عين الفتح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا ً بك يا ( زائر ) في مملكه العاشق الفتحاوي


    تاريخ ثورتنا

    قلب الفتح
    قلب الفتح
    المدير العام
    المدير العام


    عدد الرسائل : 1362
    العمر : 35
    الدولــه : تاريخ ثورتنا Palest10
    المهنـه : تاريخ ثورتنا Studen10
    الهوايـه : تاريخ ثورتنا Wrestl10
    المــزاج : تاريخ ثورتنا 810
    التنظيم : تاريخ ثورتنا 15851510
    رسائل قصيره : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
    <form method=\"POST\" action=\"--WEBBOT-SELF--\">
    <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style=\"padding: 2; width:208; height:104\">
    <legend><b>My SMS</b></legend>
    <marquee onmouseover=\"this.stop()\" onmouseout=\"this.start()\" direction=\"up\" scrolldelay=\"2\" scrollamount=\"1\" style=\"text-align: center; font-family: Tahoma; \" height=\"78\">اسألو دمي ..وسعادتي وهمي
    اسألو التوفيق..والكدر والضيق
    اسألو الطيب في صفاتي..والدعاء اللي في صلاتي
    واسألو شهودي..الدموع التي في سجودي
    </marquee></fieldset></form>
    <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
    تاريخ التسجيل : 06/06/2008

    تاريخ ثورتنا Empty تاريخ ثورتنا

    مُساهمة من طرف قلب الفتح الأحد أغسطس 24, 2008 3:52 pm

    فتح الثوره والعنوان
    منذ فجرت حركة فتح الثورة الفلسطينية المعاصرة وشلال دماء شهداء ثورتنا ما إنفك يتدفق ويفيض راسماً الخارطة الجديدة للمنطقة بأسرها. وعندما أطلقت فتح رصاصاتها الأولى لتطرح منطلقاتها الإستراتيجية التي حددت من خلالها أولوية تحرير فلسطين بإتباع أسلوب الكفاح المسلح وتوحيد نضال الجماهير قلبت بذلك رأساً على عقب مجموعة المنطلقات الإستراتيجية التي سادت الوطن العربي حول قضية فلسطين وأدخلت المنطقة العربية برمتها في مرحلة جديدة تمتاز بالصراع الساخن، وبرهنت على أن الثورة الفلسطينية ... فلسطينية الوجه ... عربية العمق ... عالمية البعد، مما جعلها في وضع فريد ضمن حركات التحرر الوطني في العالم.
    الأجواء التي رافقت ولادة الحركة
    لاشك أن ولادة حركة فتح كانت عسيرة إعترضتها صعوبات ومشاكل جمة، في الوقت الذي لم يكن فيه سهلاً على طلائع قيادتنا التاريخية أن يتخذوا قرارهم التاريخي بتأسيس فتح في ذاك الوقت.
    الكفاح المسلح بدلاً من الشعارات والمزايدات
    يقول الأخ سليم الزعنون ( أبو الأديب ) أحد القادة التاريخيين لثورتنا ومن المؤسسين لحركة فتح ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني عن الظروف التي رافقت إنطلاقة الثورة الفلسطينية
    المسلحة بقيادة فتح في 1/1/1965م بأن مصاعب الإنطلاقة كانت جمة ولكن كان أهمها وجود أكثر من ثلاثين تنظيماً كانت جميعها تحمل أسماء وشعارات حول تحرير فلسطين .. بعض تلك التنظيمات كان لا يتعدى حجمها عدد أصابع اليد ... وبالتالي كانت ساحات العمل الفلسطيني غارقة بالمزايدات والشعارات .. مما أدى إلى الخلط بين الغث والسمين، ولهذا بطبيعة الحال أثره السلبي على جماهيرية وشعبية أي تنظيم .. مما حتم على قيادة فتح التاريخية القيام بعمل بطولي وشجاع يكون كفيلاً بإخراج حركة فتح من دوامة الشعارات والصراعات الحزبية التي سئمتها جماهير شعبنا.
    ويضيف الأخ أبو الأديب بأنه كان لابد من إطلاق شرارة الكفاح المسلح .. وهذا العمل أو القرار يعتبر مصيرياً وخطيراً، حيث كل الظروف المحيطة كانت تعمل ضد هذا الإتجاه .. ثم هناك منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أحمد الشقيري والتي تأسست في 13/1/1964م ، بقرار من القمة العربية في القاهرة، ثم في قمة الإسكندرية سبتمبر / أيلول 1964 تقرر إنشاء جيش التحرير الفلسطيني بقيادة اللواء وجيه المدني، وكان لهذا أثره الفعال – سلباً – على وجود التنظيمات المختلفة، وكان هناك القيادة العربية الموحدة بقيادة الفريق أول على عامر بقرار من القمة العربية من أجل مواجهة المشاريع الإسرائيلية لتحويل مياه نهر الأردن ومنابعه مما يشكل تهديداً للدول العربية .. وهذه القيادة لا تريد لغيرها أن يعمل ضد الإسرائيليين .. ولقد كانت لهذه القيادة قرارات مضادة للعمل الفدائي بعد الإنطلاقة والحدود المشتركة مع فلسطين المحتلة موصدة في وجه أي عمل مسلح .. والتمويل المادي محدود ويعتمد على اشتراكات الأعضاء فقط، حيث لا أحد يتبرع مادياً لمن لا يعمل ... وأجهزة المخابرات في مناطق التماس مع فلسطين المحتلة تلاحق وتمنع أي إنسان من إختراق الحدود ومهاجمة العدو في الداخل ... ثم هناك الخطر المصيري المحتمل، الذي يتهدد تنظيم فتح بكل وجوده إذا ما فشلت الإنطلاقة.
    العملية الأولى
    ويكشف الأخ أبو الأديب اللحظات الحاسمة التي عاشتها ثورتنا ويقول أمام كل هذه الأخطار كان لابد من اتخاذ القرار المصيري والحاسم .. ولقد إختلف قادة تنظيم فتح حول ذلك .. البعض يؤيد الإنطلاقة .. والبعض يحذر .. والبعض متردد .. وفي ظل كل هذه الظروف الصعبة اجتمع قادة فتح من كل الأقاليم وكان اللقاء في مكان ما بالكويت وبعد نقاش طويل ومتشعب وخلال عدة أيام التزم الجميع بقرار الأغلبية وتقرر إطلاق الرصاصة الأولى في ليلة الفاتح من كانون الثاني ( يناير ) 1965م .. كبداية للثورة الفلسطينية المسلحة من أجل تحرير فلسطين .. ولقد ارتأى المجتمعون تحسباً لأي طارئ أن تكون الإنطلاقة تحت إسم غير إسم حركة فتح التي باتت معروفة للجميع وتم اختيار إسم قوات العاصفة، فإذا تحقق النجاح وتواصلت الثورة ونجت من الأخطار المحدقة بها فإن الأمر سيوضح بعد ذلك لوسائل الإعلام ولبقية تنظيم فتح حيث أن الأمر كان سرياً للغاية ومحصوراً في نطاق عدد محدود من قيادة الحركة .. أما لو كان هناك فشل .. فستنجو فتح من الخطر وسيتحمل الإسم الجديد تبعة ذلك الفشل .. ولقد تمت الإنطلاقة بحمد الله وتوفيقه وتمكنت مجموعات من قوات العاصفة من تفجير بعض المنشأت التحويلية لمياه نهر الأردن في نفق عيلبون وتبعتها عدة عمليات داخل فلسطين المحتلة وفي مناطق متباعدة في الجليل .. وفي بيت جبرين وفي بئر السبع بحيث لم يستطع العدو إلا أن يعترف بما حدث وأعلن عن ذلك من خلال إذاعته.
    ويتذكر الأخ أبو الأديب أن القيادة إتخذت قراراً في مواجهة الأعباء المالية اللازمة لتغطية تلك العمليات بأن على كل فرد منتسب لحركة فتح أن يدفع مبلغ خمسين ديناراً دعماً للعمل العسكري وديمومته.
    أصداء العملية
    أما عن الصدى الذي أحدثه ذلك العمل فيقول الأخ أبو الأديب، بأن الفرحة عمت صفوف الشعب الفلسطيني وبدأ الناس يتحدثون بإستبشار وسعادة وأمل وهم يرددون الشعار الذي كانت تتركه المجموعات الفدائية الأولى وراءها في مكان العمليات المسلحة " أيها الغزاة الصهاينة .. قوات العاصفة مرت من هنا " وبدأ الشبان ينضمون إلى تنظيم حركة فتح في كل مناطق الشتات وفي قطاع غزة والضفة الغربية مما أدى إلى ذوبان أو تلاشي العديد من التنظيمات .. فالناس كانوا متعطشين لمن يجسد الشعارات إلى عمل بعد أن طال الإنتظار وإستبد اليأس بالنفوس، لقد كانت فتح بالنسبة للشعب الفلسطيني شعلة الأمل، أما عن الصدى عربياً فلاشك أن الإنطلاقة ساعدت في إستنهاض النخوة العربية فبات الناس يتبرعون للحركة من أجل تمويل عملياتها البطولية ودعماً لأسر الشهداء والجرحى والأسرى، وكانت هناك مناصرة دولية محدودة تمثلت بالدرجة الأولى بدعم مادي ومعنوي من قبل جمهورية الصين الشعبية وفيتنام وكوبا، وفي هذا المجال لا يمكننا أن ننسى الدعم الأخوي الصادق من قبل الجزائر الشقيقة وسوريا الحبيبة، حيث كانت لهما وقفات مخلصة ساعدت في إنجاح إنطلاقة الثورة الفلسطينية وإستمراريتها وتصاعدها بقيادة حركة فتح.
    فتح صنعت لشعبنا الهوية السياسية
    ويقول الأخ زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بأن فتح ولدت من عمق المأساة الفلسطينية في وقت كان فيه الشعب الفلسطيني يعتبر مجرد قطاعات من اللاجئين بدون أي هوية سياسية ومن هنا تولدت الفكرة لدى عدد من القيادات الفلسطينية برئاسة الأخ القائد أبو عمار والشهيدين القائدين أبو جهاد وأبو إياد وكثيراً من الأخوة الذين فكروا كيف يمكن أن يعيدوا الحياة إلى القضية الفلسطينية وأن يعملوا على إحياء النضال الفلسطيني والبدء بالكفاح المسلح.
    ويضيف الأغا أن الأفكار إلتقت بشأن تأسيس فتح على قاعدة الكفاح المسلح لتحرير فلسطين وتحويل شعبنا من مجرد شعب لاجئ إلى شعب من المقاتلين، ونضجت الفكرة بعدما إتفق على موعد أول عملية تقوم بها قوات العاصفة الذراع العسكري لحركة فتح، وكانت العملية بمثابة الإعلان الرسمي لإنطلاقة فتح وإنطلاقة الكفاح المسلح، وقد كان لإعلان الإنطلاقة الفتحاوية وقع في الشارع الفلسطيني داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، فقد أعادت له ثقته بنفسه وإحتشدت جماهير غفيرة للتطوع في صفوف فتح لتخوض النضال والكفاح تحت راية فلسطينية بقيادة القائد ياسر عرفات.
    الإعتماد على الذات لتحرير فلسطين
    يقول العميد مازن عز الدين نائب المفوض السياسي العام لشئون التوجيه الوطني: إنعكست بدايات تشكل الواقع العربي القومي بإتجاهاته المختلفة التي تضع في إعتباراتها فلسطين، على الواقع الفلسطيني في الشتات، بحيث أن الشباب الفلسطيني حاول أن يجد نفسه في الحزبية العربية، فإنضوى تحت أجنحة الأحزاب القومية معتقداً أنها السبيل في حشد موقف عربي من أجل معركة التحرير التي تعيده إلى فلسطين خاصة وأن مفتاح بيته لم يصب بالصدأ في تلك الأيام، وبالتالي كانت فكرة الوحدة العربية هي الطريق الحتمي لتحرير فلسطين، ولكن مع طول المدة وإنتظار الجيوش العربية لتحرير فلسطين بدأ الملل يدخل في صفوف الشباب الفلسطيني، وبدأت تتشكل في أواسط الطبقات الأكثر وعياً من شعبنا وتحديداً إتحاد طلاب فلسطين مجموعة من الأفكار المنسجمة مع واقعنا الفلسطيني والتي ترافقت مع نمو حركات التحرر العالمية والعربية مثل موجة المد القومي في اليمن والجزائر ومصر وثورات فيتنام وكمبوديا مما عكس ذلك على بدايات تشكل النواة الثورية الفلسطينية في الطبقات الأكثر وعياً .. ومن هنا جاءت فكرة الإعتماد على الذات بضرورة وجود حركة أو تنظيم فلسطيني يقاتل ويقاوم ويقلب المعادلة.
    ويضيف عز الدين بأن حركة فتح لم تكن بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية فالمنظمة جاءت كرد عربي على تحويل روافد مجرى نهر الأردن وكتعبير عن أفكار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتتويجاً لفكره القومي بإتجاه فلسطين الذي كان يعتبرها العمود الفقري للفكر القومي وتم تشكيل جيش لها أطلق إسم جيش التحرير الفلسطيني وكان منضوياً تحت قيادة أركان الدول العربية التي يتواجد على أراضيها ومرتبطاً بالخطة الرسمية العربية لأنظمة دول الطوق وبالتالي لم يستطع أن يحرك شيئاً بالنسبة لفلسطين، فجاءت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح بتشكيلاتها دون أن تتدخل بتشكيلات منظمة التحرير الفلسطينية في بادئ الأمر إلى أن قامت بتفجير الإنطلاقة وبداية تشكيل معسكراتها والقيام بعمليات فدائية.
    ويشير عز الدين إلى أنه بعد حدوث نكسة 67 وإحتلال باقي فلسطين إضافة إلى إحتلال سيناء والجولان، أصبحت اليد الطولى لإرادة الشعب وإرادة الكفاح المسلح، وبالتالي وجب تأميم منظمة التحرير الفلسطينية ليصبح قرارها فلسطينياً محضا،ً وجرت محاولات عديدة لكي يتلقى جيش التحرير الفلسطيني تعليماته من رئاسة الأركان الفلسطينية وليس من أركان رئاسة الدول العربية المتواجد على أراضيها إلى أن جاءت الظروف وأصبح جيش التحرير الفلسطيني تحت أمرة فلسطينية يدافع دفاعاً مستميتاً عن الثورة الفلسطينية بعد أن قامت فتح بعملية النقل الشرعي لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية من قيادة الشهيد المناضل أحمد الشقيري إلى قيادة الرئيس ياسر عرفات.


    عدل سابقا من قبل فتحاوي الشمال في الأحد أغسطس 24, 2008 3:54 pm عدل 1 مرات
    قلب الفتح
    قلب الفتح
    المدير العام
    المدير العام


    عدد الرسائل : 1362
    العمر : 35
    الدولــه : تاريخ ثورتنا Palest10
    المهنـه : تاريخ ثورتنا Studen10
    الهوايـه : تاريخ ثورتنا Wrestl10
    المــزاج : تاريخ ثورتنا 810
    التنظيم : تاريخ ثورتنا 15851510
    رسائل قصيره : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
    <form method=\"POST\" action=\"--WEBBOT-SELF--\">
    <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style=\"padding: 2; width:208; height:104\">
    <legend><b>My SMS</b></legend>
    <marquee onmouseover=\"this.stop()\" onmouseout=\"this.start()\" direction=\"up\" scrolldelay=\"2\" scrollamount=\"1\" style=\"text-align: center; font-family: Tahoma; \" height=\"78\">اسألو دمي ..وسعادتي وهمي
    اسألو التوفيق..والكدر والضيق
    اسألو الطيب في صفاتي..والدعاء اللي في صلاتي
    واسألو شهودي..الدموع التي في سجودي
    </marquee></fieldset></form>
    <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
    تاريخ التسجيل : 06/06/2008

    تاريخ ثورتنا Empty رد: تاريخ ثورتنا

    مُساهمة من طرف قلب الفتح الأحد أغسطس 24, 2008 3:53 pm

    فتح إنطلقت بإتجاه الوطن:
    وبدوره يقول إبراهيم أبو النجا عضو المجلس التشريعي: فرضت نكبة 48، وما ترتب عليها من سلب الأرض الفلسطينية وتهجير للشعب الفلسطيني، وحالة الضياع التي عانى منها أبناء شعبنا في السنوات الأولى للهجرة فرضت على الشعب العربي الفلسطيني أن يعيد صنع نفسه من جديد، وقد اضطلع بهذه المهمة كوكبة من المناضلين التقوا فاتفقوا على الخروج من هذا الواقع الأليم وتصويب المسار، ومن هنا جاء ميلاد التنظيم السياسي الذي سمي بحركة التحرير الوطني الفلسطيني، وقد أخذنا الحروف الأولى للتسمية فتكونت كلمة ( حتف ) ولكن قلبنا الكلمة وأصبحت فتح، وحروفها تدل على: الفاء فلسطين، والتاء تحرير، والحاء حركة، فالحركة جاءت في الأخر لأنها ستطلع بمهمة التحرير، والفاء جاءت في الأول لأن الهدف الأول هو فلسطين، وحركة فتح عندما تأسست لم يكن المقصود منها أن تكون على غرار التنظيمات السياسية التي سبقتها في التأسيس ولكنها جاءت لتنطلق من العمل السياسي إلى العمل العسكري الذي ترجم على أرض الواقع من بزوغ فجر 1/1/1965م وتفجير الكفاح المسلح لنعلن للعالم أننا إنطلقنا بإتجاه استرداد فلسطين، وقد حذرنا من أي محاولة تستهدف النيل من عملنا العسكري، وقد رافقت الإنطلاقة أدبيات تتمثل في المبادئ والأهداف والشعارات وتعرضت حركة فتح وكوادرها لملاحقات ومطاردات، وزج بهم في السجون.
    وأضاف أبو النجا أن الإعلان عن الكفاح المسلح وضع طلائعنا الفلسطينية الذين أصبحوا فيما بعد قادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وعلى رأسهم الأخ القائد أبو عمار ورفيق دربه الشهيد القائد خليل الوزير ( أبو جهاد ) وبقية الأخوة في وضع يصدق فيهم القول ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) .
    ويوضح أبو النجا بأن إنطلاقة فتح ليست بديلاً عن العمل العربي المشترك فنحن رأس الحربة لتحرير فلسطين حيث تلقف أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده نبأ الإنطلاقة بتلهف وتأييد كبير ويحدوهم الأمل بأن هذا هو الطريق لتحرير فلسطين ونيل حقوقنا الوطنية وبدأوا بالالتحاق بصفوف الحركة، حيث كان للفدائيين العديد من المعارك والعمليات العسكرية التي أوجعت الإحتلال، وكان الفدائيون يمارسون حرب العصابات ولم يمارسوا الحرب النظامية حيث دخلت العلم العسكري النظرية الفلسطينية بأن الصمود المدعوم بالحق هو الأساس وواجه مقاتلونا بأسلحتهم الخفيفة الفردية الآليات والطائرات وكل أشكال الحملة الصهيونية، لم نتكلم نحن عن النتائج بقدر ما تكلم العدو نفسه وبقدر ما تكلم المراقبون العسكريون والسياسيون، وشكلت عملياتنا إنعطافاً جديداً في فهم العالم كله لخصوصية وطبيعة قضيتنا مما أدى إلى الإلتحام الشعبي بالثورة الفلسطينية، وبدأت المعادلة في التغيير والنظرة تختلف من شعب لاجئ إلى شعب يمارس الكفاح من أجل عودته إلى أرضه، وكان على الثورة أن تستوعب المناضلين الذين إلتحقوا بها وأن تقيم المؤسسات في الوقت الذي كثرت فيه أعباء الثورة الفلسطينية وإستطاعت أن تبني المؤسسة العسكرية وتوابعها، وهذه النقلة الجديدة جعلتنا مستهدفين من بعض القوى التي لم يكن هدفها تحرير الوطن سواء كانت سواء كانت على الصعيد المحلي أو على الصعيد القومي، وإستمر النضال الفلسطيني وكانت العمليات ليلية وبشكل مكثف، وأذكر هنا عمليات الحزام الأخضر حيث أخذت شكل المواجهة العسكرية الحقيقية غرب النهر التي قادها الأخ أبو عمار والأخ أبو جهاد والأخ أبو صبري، وكل القيادة الفلسطينية كان عليها أن تدخل إلى الداخل لتبني الخلايا السرية وتمدها بالأسلحة مما أضفى على نضالنا وقتالنا شيئاً متميزاً حيث أن القيادات السياسية والعسكرية كانت تضطلع بهذا الدور في البناء والتأسيس وإقامة القواعد وتثبيت التنظيم السري في التعبئة والتحريض.
    إنطلاقة فتح كسرت الجمود والتراجع:
    أما أبو ماهر حلس أمين سر مرجعية حركة فتح في قطاع غزة يقول بأن ميلاد حركة فتح وتحديداً إنطلاقتها العسكرية كان في ظل ظروف عربية وإقليمية تكيفت مع وجود كيان إسرائيلي وكأنها أمر واقع، وأن العمل المسلح هو مغامرة محكوم عليها بالفشل، وجاءت إنطلاقة فتح لتكسر هذه المفاهيم وتستبدلها بمفهوم ثوري جديد يعتمد على الكفاح المسلح.
    ويشير أبو ماهر بأن من أطواق السلامة التي إعتمدتها فتح وضمن منطلقاتها الأساسية هي حفاظها على إستقلالية القرار الوطني الفلسطيني، وقد مارست هذا الشعار في كل مراحل العمل الوطني، فهي لم تتدخل في الشئون الداخلية لأي دولة إضافة إلى أنها لم تسمح بالتدخل في الشئون الداخلية الفلسطينية بغض النظر عن حجم التحالف مع هذا النظام أو ذاك، وقد كانت فتح وقيادتها دائماً مرشحة للإسهام الإيجابي في حل الكثير من الخلافات الداخلية.
    وما يميز حركة فتح هو أنها صاحبة المبادرة التاريخية في كل مراحل العمل الوطني، فعندما إختارت فتح الكفاح المسلح، كان هذا بمثابة مغامرة في نظر الأخرين، لكن سرعان ما لحق بها الجميع وثبتت صحة النظرية الفتحاوية، وحينما إختارت السلام كان أيضاً السلام مجازفة تاريخية، ولكن سرعان ما إتضحت صحة الخطوة التي إتخذتها قيادتنا الفلسطينية وعلى رأسها الأخ القائد أبو عمار في كل المراحل سواء معركة الحرب أو السلام، فهي تنطلق من رؤى واضحة لأهدافها الوطنية وللمصلحة العليا لشعبنا ضمن قراءة واقعية لظروف شعبنا.
    وإعتمدت فتح المرونة في التكتيك وصلابة إستراتيجية وثبات على الهدف والمبادىء، وما يتغير فهو شعارات وأساليب حتى نصل إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
    فتح حملت ميراث الأمة:
    من جهته يرى سليم الزريعي عضو المجلس الذي أمضى خمسة وعشرين عاماً في السجون الإسرائيلية أن الحديث عن حركة فتح ذو شجون، ففتح ولدت من رحم المعاناة وفي مرحلة أسميناها بمرحلة الإستقرار المنظومي، هذه المرحلة التي طغت فيها فكرة العمل القومي على كل ما عداها، وحينما أستذكر تلك المرحلة في تلك الظروف لا يسعني إلا أن أقول أن قرار إنطلاقة حركة فتح وقرار تشكيل طلائع قوات العاصفة كان قراراً يرقى إلى مستوى المرحلة وكان قراراً شجاعاً لا يجرؤ على إتخاذه إلا تلك القيادة التاريخية التي قادت النضال الفلسطيني وحملت حلم الإنسان الفلسطيني وهمومه وكانت بمستوى حمل أمانة ميراث الأمة وصون التاريخ الفلسطيني من الإندثار.
    ويضيف الزريعي أنه في تلك الفترة أسهمت الأنظمة العربية بما طرحته من مفاهيم في تغييب الدور الفلسطيني والذي يفترض أن يكون هو الدور الأساسي، وتبقى الجبهة العربية داعمة ومساندة تقف إلى جانب نضال شعبنا وتدعم كفاحه، وقد أثبتت الأيام والمعارك التي تلت ذلك صحة هذه المقولة حيث إتهمتنا بعض الأنظمة العربية بأننا قطريون وإقليميون وإنفصاليون في ذاك الوقت ورددنا على هذه الإدعاءات والإتهامات بأن حركة فتح فلسطينية الوجه، عربية القلب والوجدان، عالمية الأبعاد والإمتدادات، فالمعركة قومية ويجب أن يكون الفلسطيني هو رأس الرمح وأن تكون المعركة تحت قيادة فلسطينية ونذكر عندما دخل جيش الإنقاذ فلسطين في الأربعينات أسهم في تحجيم ثورة الفلسطينين تحت شعار أن المعركة قومية، وتحول جيش الجهاد المقدس الفلسطيني في ذاك الحين إلى مجموعات متناثرة حينما ألغيت قيادته بقرار من جامعة الدول العربية وقالوا أن جيش الإنقاذ هو البديل وإنسحب جيش الإنقاذ بقرار عربي وبقي الفلسطينيون ممزقين أمام الحركة الصهيونية، من هنا ندرك أهمية قرار القيادة التاريخية لحركة فتح في أن يتصدر الفلسطينيون النضال من أجل قضيتهم الفلسطينية وهويتهم النضالية.
    فتح وهج الجماهير ومشعلها الحقيقي:
    يقول العقيد أحمد أبو سيف بأن حركة فتح هي المشعل الحقيقي للشعب الفلسطيني وهي وهج الجماهير ويصب نضالها في إطار العمل الفلسطيني من أجل تحرير فلسطين، وكان ثقلنا العسكري موجوداً في الأردن بشكل مجموعات سرية.
    وبعد حرب 67 نشطت حركة فتح عسكرياً ودخلنا بما سمي ( كسر العظم ) مع الإسرائيليين وكانت حرب الكرامة بداية أول تصد عسكري حقيقي للعدو، حيث لحقت الهزيمة به، وهبت الجماهير للإلتحاق بصفوفنا، وتطورت القواعد الفدائية في جنوب إربد والرمثا بالأردن، ومن كان ينظر ليلاً إلى أريحا من جبال إربد والناعور يجد منطقة أريحا وقد لفتها أحزمة من النيران، فالعمليات بشكل يومي، وكان ينفذ مقاتلونا عملياتهم الفدائية في الليل سراً خوفاً من إعتراض طريقهم.
    ويضيف أبو سيف: أننا عندما نتكلم عن فتح فإننا نتكلم عن فلسطين، ذلك أن فتح إستوعبت معظم أبناء الشعب الفلسطيني في صفوفها وكانت بمثابة الأم الحنون، بل أنها كانت تمد التنظيمات الفلسطينية الأخرى بالمال والعتاد لمواصلة مشوارها النضالي من أجل تحرير فلسطين، وفتح عبارة عن حركة عالمية إستطاعت تجنيد الرأي العام لصالح القضية الفلسطينية وكانت تدعم نفسها بنفسها.
    إنطلاقة فتح حلقة من حلقات النضال الشعبي
    يقول أحمد أبو شاويش مدير عام وزارة العمل بأن الحديث عن إنطلاقة فتح يقود إلى السياق التاريخي الذي جاءت فيه الإنطلاقة وبروز العمل العسكري، فالإنطلاقة لم تأت من فراغ وإنما هي حلقة من حلقات النضال الفلسطيني الممتد في أعماق التاريخ، وخاصة منذ وطئت أرض فلسطين أقدام المستوطنين الصهاينة في أواخر القرن التاسع عشر، وإنطلاقة فتح وإنتهاج الكفاح المسلح سبيلاً للوصول إلى فلسطين وتحريرها جعل من شعبنا الفلسطيني بدلاً من شعب لاجىء إلى شعب يحترمه العالم.
    ويضيف أبو شاويش أن منعطفات كثيرة إعترضت طريق الثورة بالأرواح والدماء، وتمكنت فتح أن تدحض المقولة الصهيونية بأن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، وإستطاعت فتح بثورتها وبجماهيرها أن تثبت أن هذه الأرض لنا منذ الأزل وحتى الأبد وأن دولتنا الفلسطينية المستقلة قادمة لا محالة وعاصمتها القدس الشريف.
    إستقلالية القرار الوطني
    أما عن إستقلالية القرار الوطني الفلسطيني الذي اعتبرته حركة فتح مبدأ من مبادئها الرئيسية ... فالهدف كان من أجل الإبتعاد عن دائرة الإستقطابات العربية والدولية ضماناً لتأييد الجميع عربياً ودولياً.
    فتح فلسطينية المنطلق .. عربية الإنتماء
    عن ذلك يقول سليم الزعنون " أبو الأديب " رئيس المجلس الوطني الفلسطيني: لقد فهم البعض وربما عن خبث ودهاء أن ذلك يعني نظرة وطنية ضيقة تتنكر لقومية القضية الفلسطينية، حيث جرى الطعن في هذا المبدأ وتشويهه بينما حقيقة الأمر كانت تؤكد وبإستمرار وبكل الصدق ومنذ البدايات على أن الثورة الفلسطينية بقيادة فتح إنما هي فلسطينية المنطلق عربية الإنتماء، ولطالما رددها الأخ قائد الثورة الرئيس ياسر عرفات ومن كل المنابر" إنها فلسطينية الوجه عربية القلب" ولقد عرفت الأمة العربية ذلك، فكان الإمتداد الواسع والعميق لحركة فتح في صفوف الأمة العربية من المحيط إلى الخليج، وامتد ذلك الوجود إلى كل شعوب الأمة الإسلامية " أما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".
    لا للوصاية .. لا للتبعية .. لا للإحتواء
    يقول العميد مازن عز الدين بهذا الشأن: بدأت حركة فتح تحت عناوين واضحة في منطلقاتها الإستراتيجية حيث خاطبت بعدنا العربي، الذي يعتبر القاعدة الإرتكازية الأساسية، فحركة فتح لم تكن تبحث فقط عن القرار الفلسطيني المستقل، وإنما الضرورات التفاوضية والضرورات السياسية كانت تفرض على القيادة الفلسطينية إيجاد هامش هام وواسع للمناورة، أطلق عليه القرار الوطني الفلسطيني المستقل، وفتح رفعت شعارات واضحة بأن الثورة الفلسطينية هي " فلسطينية الوجه عربية القلب " وعندما بدأت الطروحات السياسية لتبرير الإعتراف بقراري 242- 338 ودخولنا في مراحل تسوية بعد عام 73، جعلنا نخوض عملية التمايز نظراً لأن كل الأقطار العربية التي نتواجد على أرضها لها هامش في الإطار القومي ولكن لها هامشاً في صنع قرارها الداخلي أيضاً.
    ويضيف عز الدين بأنه منعاً للمصادرة والإحتواء فقد طبقنا شعارات فتح الأولى التي تستند إلى ثلاثة أعمدة أساسية وهي لا للوصاية، لا للتبعية، لا للإحتواء، ورفعنا شعاراً إستراتيجياً بأننا نرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وكذلك نرفض أن يتدخل أحد في شؤوننا الداخلية، إلى أن جاءت معركة بيروت حيث دافعنا عن قرارنا الوطني وخضنا معركة طرابلس كذلك دفاعاً عن قرارنا الوطني الفلسطيني المستقل.
    إستقلالية حركة فتح
    أما زكريا الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح فقال أن حركة فتح خاضت معارك كثيرة للحفاظ على قرارنا الفلسطيني، فمنذ اللحظة الأولى كانت تشعر أنه لكي تنجح ولكي تعبر تعبيراً صادقاً عن أمال وطموحات الشعب الفلسطيني يجب أن تكون بعيدة عن الإحتواء، هذا ليس إنفصالاً عن العالم العربي، لكن فتح منذ اللحظة الأولى قررت وأكدت إستقلاليتها وكان هذا واضحاً منذ اللحظة الأولى وحتى الآن.
    وأضاف الأغا: لا أحد يستطيع أن يحسب حركة فتح على أي نظام عربي حتى عندما تأزمت الأمور مع المنشقين في عام 1983 وحينما حاولت بعض الأنظمة العربية تقييد منظمة التحرير الفلسطينية وإصابتها بالشلل، قامت حركة فتح ومعها جميع الأخوة من الفصائل الفلسطينية التي كانت تقف إلى جانبها لتعلن وتؤكد على ضرورة الخروج من هذا الوضع الذي وجدت المنظمة نفسها فيه بعد الإنشقاق، فكان المؤتمر الفلسطيني السابع عشر الذي عقد في عمان والذي أخرج المنظمة من الشلل، وهذه الدورة أكدت أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بقيادة الأخ أبو عمار، وسميت هذه الدورة بدورة القرار الوطني الفلسطيني المستقل والذي لاقت فيها تجاوباً جماهيرياً كبيراً في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقاموا بمظاهرات وسقط الشهداء بمن فيهم شهيد القرار الوطني الفلسطيني ( شرف الطيبي ).
    فتح بإنطلاقتها تفجر المسار التاريخي للمنطقة
    يقول سليم الزعنون "أبو الأديب": لقد أثرت فتح بالفعل في المسار التاريخي للشرق الأوسط ... سواء من حيث الحروب التي اشتعلت في المنطقة أو من خلال فرض وجود الثورة الفلسطينية من جهة أخرى على خريطة المنطقة بل وعلى الخريطة العالمية بالنسبة لبؤر الصراع في العالم.
    وأما عن الإنتقال بالنضال الفلسطيني من الشتات إلى أرض الوطن فهذا أصبح حقيقة واقعة لا يستطيع أحد إنكارها، فبعد العودة إلى أرض الوطن من خلال إتفاقات السلام مع حكومة إسرائيل العمالية بزعامة إسحق رابين وشمعون بيريس في أوسلو والقاهرة وطابا سنة 1993، فإن الجسم المسلح للثورة الفلسطينية قد عاد بسلاحه إلى أرض الوطن ليكون طليعة لعودة الشعب الفلسطيني كله.
    ويشير أبو الأديب إلى إتفاقات أوسلو بأنه لا أحد ينكر ما تقوم به طلائع شعبنا المتمثلة في السلطة الوطنية الفلسطينية ورموزها بقيادة الأخ الرئيس ياسر عرفات والأعضاء المنتخبين من قبل شعبنا في المجلس التشريعي المنضوي تحت مظلة المجلس الوطني الفلسطيني الذي يعتبر خيمة الشرعية الفلسطينية في داخل الوطن والشتات، فالكل يشاهد بأم عينيه صباح ومساء كيف يواجه شعبنا جنود الإحتلال وفي طليعة المواجهة يقف إخواننا رموز السلطة الوطنية وأعضاء المجلس التشريعي والوطني وكل رجال الأمن الذين هم فدائيو الأمس حيث التصدي للممارسات الإسرائيلية المتنكرة لكل الإتفاقات والمواثيق الدولية والإنسانية، إنه الصراع من فوق أرض الوطن الذي يتعرض لمؤامرات التهديد وطمس الهوية الفلسطينية، إنها معركة تجسيد الهوية الفلسطينية وإرساء قواعد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف فوق أرض فلسطين ووجهاً لوجه مع قوات الإحتلال وأساليبه القمعية.
    ويتساءل أبو الأديب: هل هناك ما هو أفضل وأروع وأصدق من معايشة القيادة لشعبها في كفاحه ومعاناته وصنع مستقبله...؟؟ وهل كانت فتح الأمس صاحبة شعار "ثورة حتى النصر" غير فتح اليوم التي مازالت تخوض هذه الثورة ومن فوق أرض فلسطين من أجل النصر وبناء دولة فلسطين...؟؟
    ما حققته فتح من مبادئها وأهدافها
    عن ذلك يقول أبو الأديب بأنه يكفي أن نذكر بحال الشعب الفلسطيني وثورته في أعقاب حرب العراق – الكويت ... لقد كانت هناك مؤامرة لإلغاء الوجود الفلسطيني، حيث جرى تهميش الدور الفلسطيني في مؤتمر مدريد للسلام .. لكننا سرعان ما أثبتنا وجودنا وأصبحنا الرقم الصعب – كما يقولها الأخ الرئيس أبو عمار الذي لا يمكن تجاهله، وهنا نحن على أرضنا قيادة ومقاتلين ومعنا أكثر من خمسين ألفاً من أبناء شعبنا المشردين قد عادوا إلى أرض الوطن كطليعة لعودة كل الشعب الفلسطيني ... والعالم كله يؤازرنا ويقف معنا، حيث إنقلبت المعادلة وبات الإسرائيليون في ظل زعامتهم اليمينية المتطرفة محاصرين في كل المجالات الدولية، والأهم من كل هذا .. هو أننا نمارس حقنا المشروع في النضال وبناء دولتنا المستقلة من فوق أرضنا والشرعية الدولية كلها تقف إلى جانبنا.
    ويستبشر أبو الأديب خيراً ويقول قريباً إن شاء الله .. سيشهد العالم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .. لأنها باتت مطلباً دولياً أيضاً حتى أنه صارت هناك قناعات عند قطاع كبير من القادة والشارع الإسرائيلي بضرورة قيام دولتنا الفلسطينية بإعتبار ذلك حاجة ملحة لإقرار السلام في المنطقة، فالنضال الثوري دائماً له أهدافه المرحلية والإستراتيجية المتمثلة في إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ... وعودة أبناء شعبنا في الشتات إلى أرض الوطن وما يتبع ذلك من مطالبة بحقوقنا المشروعة في أرضنا المغتصبة وأملاكنا المسلوبة.
    من شعب لاجئ إلى شعب ذي سيادة
    يقول زكريا الأغا بهذا الصدد بأن أكبر إنجاز لمبادئ فتح وأهدافها هو أن القيادة الفلسطينية فوق الثرى الفلسطيني والسلطة الوطنية هي المقدمة الطبيعية والأكيدة للدولة الفلسطينية حيث أن أمالنا زادت في قيامها فقد تحولنا من شعب لاجئ إلى شعب ذي سيادة وطنية، وأصبح الجميع يعترف بنا ككيان، فالعلم الفلسطيني يرفرف فوق ربوع الوطن والمواطن يسافر بجواز سفر فلسطيني، وكلنا ثقة بالأخ القائد ياسر عرفات لنصل إلى القدس الشريف عاصمة دولتنا الفلسطينية

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 2:15 pm