حركة فتح والمسؤولية التاريخية
حركة فتح أمُّ الولد ولا تقبل أن يُقسم إلى قسمين
قبل كل شيء علينا ان نتذكر بأن حركة فتح هي التي فجرت الثورة الفلسطينية المعاصرة و هي التي قادت الكفاح الوطني الفلسطيني منذ العام 1965 و هي التي قدَّمت عشرات الشهداء بينهم ثلثا اعضاء لجنتها المركزية. ان حركة فتح هي حركة تاريخية لها جذورها الوطنية في الاعماق الفلسطينية وطنيا ووجدانياً فهي التي استطاعت برمزيتها ورمزية رمزها ياسر عرفات ان تدخل القلوب و العقول تماما كما دخلت ساحاتِ المعارك وكما نجحت في التحديات المصيرية.
حركة فتح ليست حركة عادية لأنها بقياداتها, واعضائها , وفكرها تمثل طموحات و تطلعات الشعب الفلسطيني اينما كان, وهي ليست فئوية, ولا طبقية, هي بكل وضوح وطنية ,شاملة لكل عناصر الفعل ، والتأثير ، والانتماء.
حركة فتح حركة جماهيرية شعبية تكبر بشعبها, وتعتز بثقة شعبها بها , لذلك هي معنية بالحس الجماهيري ,ومعنية بالمزاج الشعبي وتحسبُ له جيدا,وهي تحترم العادات, والتقاليد , والمبادئ المتوارثة من جيل الى جيل , وهنا تكمن قيمة حركة فتح , ومن هذا المنطلق يمكننا القول و بجرأة أن وجود فتح من وجود الجماهير المعبأة المنتمية , واذا أرادت حركة فتح أن تعرف قوتها فالمقياس هو متانة ومصداقية العلاقة مع الجماهير.
تتميز حركة فتح بأصالتها الوطنية , بعفويتها, بتسامحها ,فهي ليست تنظيما أمنيا, هي تنظيم يعرف متى يقاتل ومتى يفاوض , قرارها من رأسها , هدفها الاول القضية والشعب , ولذلك من الصعب انهاءهذه الحركة ,او الغاؤها , أواقصاؤها , فقدر حركة فتح ان تبقى , وان تواصل المسيرة , وان تقود الشعب الفلسطيني بعقلية الشهيد الرمز ياسر عرفات .
حركة فتح تدرك انها مستهدفة دوليا ,و عربيا , و فلسطينيا , هي مستهدفة لانها العمود الفقري للثورة الفلسطينية , ومتى يُكسَر العمود الفقري يصاب الجسم بكامله بالشلل ، والاستهداف وصل ذروته بحصار الرئيس الرمز أبو عمار وقتله بالسم بقرار أميركي ، وتنفيذ إسرائيلي ، وصمت دولي ، أما الاستهداف الثاني فقد تمثل بالصمت العربي على الاجتياح الاسرائيلي مجدداً للضفة الغربية مما شكل خطوة مأساوية على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي ، والسياسي ، وأسهم الى حد بعيد في تدمير ما تم إنجازه من مكاسب سياسية بعد توقيع اتفاق اسلو الذي تعرض لضربات قاسمة سواء من العرب أم من إسرائيل نفسها . انَّ الاستهداف الاخير الذي ما زلنا نعيش فصوله الدموية والمأساوية فهو مشروع حركة حماس السياسي الذي يطرح نفسه بديلاً عن حركة فتح ، وبالتالي عن منظمة التحرير الفلسطينية ، ومن أجل ترجمة هذا الخيار كان الانقلاب العسكري في قطاع غزة ، وقبله كان مسلسل الاغتيالات ، وزجُّ الساحة الفلسطينية في صراعات مسلحة داخلية ووصل التفكير لدى قيادة حماس في الداخل إلى استخدام كل الوسائل والادوات ، والاساليب لاستئصال حركة فتح من قطاع غزة ، وإجراء نوع من التطهير الفصائلي ، وبالتالي تستطيع حركة حماس أن تحكم القطاع بقوة السلاح .
صحيح أنَّ حركة حماس استطاعت أن تعتقل الغالبية العظمى من القيادات الفتحاوية ، وأن تزج بهم في السجون ، وأن تمارس عليهم القمع ، والتعذيب ، حتى ان هؤلاء كانوا يتمنون ان يسجنوا في سجون اسرائيل وليس في سجون حركة حماس ، لأنه من المؤلم حقيقتة ان يعتقل القائد الفتحاوي (ابراهيم ابو النجا ، او زكريا الاغا ، وغيرهم المئات) وان يُهان هؤلاء ، ويُعذَّبوا ، علماً أن هؤلاء حملوا سلاح المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي قبل ميلاد حركة حماس باثنتين وعشرين سنة ، رغم ذلك كله فان حركة حماس واهمة إذا كانت تعتقد ان ممارساتها الارهابية والدموية ستقود الى اقتلاع حركة فتح من قطاع غزة .
ما يجري اليوم اسقط مقولة حركة حماس السابقة بأن مشكلتها ليست مع حركة فتح وإنما مع اشخاص في حركة فتح ، وحاولت ان تُسوِّق مثل هذه المفاهيم وهذه الافكار ، وان تُشهِّر اعلامياً بهذا القائد او ذاك تحت شعار الفساد ، واستطاعت حركة حماس ان تخدع الكثيرين الى ان وصلت الى السيطرة الكاملة امنياً وعسكرياً على قطاع غزة ، واليوم كشفت عن الوجه الحقيقي بعد ان اسقطت القناع ، واتضح بان الخلاف كل الخلاف هو مع حركة فتح فهي المستهدفة ، لأن المطلوب إقصاؤها وباسرع وقت حتى يكون بالامكان السيطرة الكاملة على الساحة الفلسطينية . والاشهر القادمة ستشهد تطورات خطيرة تطال مجمل الوضع الفلسطيني ، لأنَّ المطلوب الان وبدعم دولي وعربي ان تسيطر حركة حماس على السلطة الوطنية ، وعلى منظمة التحرير الفلسطينية ، ولكل حادث حديث ...
حركة حماس سيطرت على المجلس التشريعي ليس بقوتها الجماهيرية ، وانما بأخطاء ارتكبتها قيادات فتحاوية من الصف الثاني والثالث ، واصرت على ترشيح نفسها في الانتخابات ففشلت ، وافشلت الحركة معها . الجماهير تأثرت بالحملة الاعلامية والسياسية التي اعتمدتها حركة حماس ونجحت في تضخيم بعض الظواهر ، وخاصة الفساد المالي والذي كان مرتبطاً باشخاص معينين حسب التهم الموجهة ، إلا أن الجماهير اخذت قرارها بمحاسبة حركة فتح من باب دق ناقوس الخطر ، وليس من باب التخلي عنها بدليل انه في الذكرى السنوية لاستشهاد الرمز ياسر عرفات خرج ثمانمئة وخمسون الف مواطن في غزة لاحياء هذه المناسبة ، وللاعتذار من الشهيد ياسر عرفات ، ولتعزيز الثقة بحركة فتح خاصة ان الجماهير شاهدت بأم عينها فصول الجريمة والقتل ، وادركت كل ما كانت تجهله سابقاً ، وعرفت ان حركة فتح هي الام التي لا تأكل اولادها مهما كانت الظروف وهي أم الولد التي لا تقبل بقسمته إلى قسمين لأنه من لحمها ودمها
حركة فتح أمُّ الولد ولا تقبل أن يُقسم إلى قسمين
قبل كل شيء علينا ان نتذكر بأن حركة فتح هي التي فجرت الثورة الفلسطينية المعاصرة و هي التي قادت الكفاح الوطني الفلسطيني منذ العام 1965 و هي التي قدَّمت عشرات الشهداء بينهم ثلثا اعضاء لجنتها المركزية. ان حركة فتح هي حركة تاريخية لها جذورها الوطنية في الاعماق الفلسطينية وطنيا ووجدانياً فهي التي استطاعت برمزيتها ورمزية رمزها ياسر عرفات ان تدخل القلوب و العقول تماما كما دخلت ساحاتِ المعارك وكما نجحت في التحديات المصيرية.
حركة فتح ليست حركة عادية لأنها بقياداتها, واعضائها , وفكرها تمثل طموحات و تطلعات الشعب الفلسطيني اينما كان, وهي ليست فئوية, ولا طبقية, هي بكل وضوح وطنية ,شاملة لكل عناصر الفعل ، والتأثير ، والانتماء.
حركة فتح حركة جماهيرية شعبية تكبر بشعبها, وتعتز بثقة شعبها بها , لذلك هي معنية بالحس الجماهيري ,ومعنية بالمزاج الشعبي وتحسبُ له جيدا,وهي تحترم العادات, والتقاليد , والمبادئ المتوارثة من جيل الى جيل , وهنا تكمن قيمة حركة فتح , ومن هذا المنطلق يمكننا القول و بجرأة أن وجود فتح من وجود الجماهير المعبأة المنتمية , واذا أرادت حركة فتح أن تعرف قوتها فالمقياس هو متانة ومصداقية العلاقة مع الجماهير.
تتميز حركة فتح بأصالتها الوطنية , بعفويتها, بتسامحها ,فهي ليست تنظيما أمنيا, هي تنظيم يعرف متى يقاتل ومتى يفاوض , قرارها من رأسها , هدفها الاول القضية والشعب , ولذلك من الصعب انهاءهذه الحركة ,او الغاؤها , أواقصاؤها , فقدر حركة فتح ان تبقى , وان تواصل المسيرة , وان تقود الشعب الفلسطيني بعقلية الشهيد الرمز ياسر عرفات .
حركة فتح تدرك انها مستهدفة دوليا ,و عربيا , و فلسطينيا , هي مستهدفة لانها العمود الفقري للثورة الفلسطينية , ومتى يُكسَر العمود الفقري يصاب الجسم بكامله بالشلل ، والاستهداف وصل ذروته بحصار الرئيس الرمز أبو عمار وقتله بالسم بقرار أميركي ، وتنفيذ إسرائيلي ، وصمت دولي ، أما الاستهداف الثاني فقد تمثل بالصمت العربي على الاجتياح الاسرائيلي مجدداً للضفة الغربية مما شكل خطوة مأساوية على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي ، والسياسي ، وأسهم الى حد بعيد في تدمير ما تم إنجازه من مكاسب سياسية بعد توقيع اتفاق اسلو الذي تعرض لضربات قاسمة سواء من العرب أم من إسرائيل نفسها . انَّ الاستهداف الاخير الذي ما زلنا نعيش فصوله الدموية والمأساوية فهو مشروع حركة حماس السياسي الذي يطرح نفسه بديلاً عن حركة فتح ، وبالتالي عن منظمة التحرير الفلسطينية ، ومن أجل ترجمة هذا الخيار كان الانقلاب العسكري في قطاع غزة ، وقبله كان مسلسل الاغتيالات ، وزجُّ الساحة الفلسطينية في صراعات مسلحة داخلية ووصل التفكير لدى قيادة حماس في الداخل إلى استخدام كل الوسائل والادوات ، والاساليب لاستئصال حركة فتح من قطاع غزة ، وإجراء نوع من التطهير الفصائلي ، وبالتالي تستطيع حركة حماس أن تحكم القطاع بقوة السلاح .
صحيح أنَّ حركة حماس استطاعت أن تعتقل الغالبية العظمى من القيادات الفتحاوية ، وأن تزج بهم في السجون ، وأن تمارس عليهم القمع ، والتعذيب ، حتى ان هؤلاء كانوا يتمنون ان يسجنوا في سجون اسرائيل وليس في سجون حركة حماس ، لأنه من المؤلم حقيقتة ان يعتقل القائد الفتحاوي (ابراهيم ابو النجا ، او زكريا الاغا ، وغيرهم المئات) وان يُهان هؤلاء ، ويُعذَّبوا ، علماً أن هؤلاء حملوا سلاح المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي قبل ميلاد حركة حماس باثنتين وعشرين سنة ، رغم ذلك كله فان حركة حماس واهمة إذا كانت تعتقد ان ممارساتها الارهابية والدموية ستقود الى اقتلاع حركة فتح من قطاع غزة .
ما يجري اليوم اسقط مقولة حركة حماس السابقة بأن مشكلتها ليست مع حركة فتح وإنما مع اشخاص في حركة فتح ، وحاولت ان تُسوِّق مثل هذه المفاهيم وهذه الافكار ، وان تُشهِّر اعلامياً بهذا القائد او ذاك تحت شعار الفساد ، واستطاعت حركة حماس ان تخدع الكثيرين الى ان وصلت الى السيطرة الكاملة امنياً وعسكرياً على قطاع غزة ، واليوم كشفت عن الوجه الحقيقي بعد ان اسقطت القناع ، واتضح بان الخلاف كل الخلاف هو مع حركة فتح فهي المستهدفة ، لأن المطلوب إقصاؤها وباسرع وقت حتى يكون بالامكان السيطرة الكاملة على الساحة الفلسطينية . والاشهر القادمة ستشهد تطورات خطيرة تطال مجمل الوضع الفلسطيني ، لأنَّ المطلوب الان وبدعم دولي وعربي ان تسيطر حركة حماس على السلطة الوطنية ، وعلى منظمة التحرير الفلسطينية ، ولكل حادث حديث ...
حركة حماس سيطرت على المجلس التشريعي ليس بقوتها الجماهيرية ، وانما بأخطاء ارتكبتها قيادات فتحاوية من الصف الثاني والثالث ، واصرت على ترشيح نفسها في الانتخابات ففشلت ، وافشلت الحركة معها . الجماهير تأثرت بالحملة الاعلامية والسياسية التي اعتمدتها حركة حماس ونجحت في تضخيم بعض الظواهر ، وخاصة الفساد المالي والذي كان مرتبطاً باشخاص معينين حسب التهم الموجهة ، إلا أن الجماهير اخذت قرارها بمحاسبة حركة فتح من باب دق ناقوس الخطر ، وليس من باب التخلي عنها بدليل انه في الذكرى السنوية لاستشهاد الرمز ياسر عرفات خرج ثمانمئة وخمسون الف مواطن في غزة لاحياء هذه المناسبة ، وللاعتذار من الشهيد ياسر عرفات ، ولتعزيز الثقة بحركة فتح خاصة ان الجماهير شاهدت بأم عينها فصول الجريمة والقتل ، وادركت كل ما كانت تجهله سابقاً ، وعرفت ان حركة فتح هي الام التي لا تأكل اولادها مهما كانت الظروف وهي أم الولد التي لا تقبل بقسمته إلى قسمين لأنه من لحمها ودمها