إستراتيجية التنظيم
هل يعقل أن يكون هناك مؤسسة لا تمتلك إستراتيجية واضحة ؟ وهل يعقل أن يكون هناك تنظيم سياسي بلا إستراتيجية أصلا ؟ نعم ، يعقل! بل وهو حاصل إلى درجة أن كوادر أحد التنظيمات يفهمون الإستراتيجية كفن للحرب فقط لا شأن لها بالتنظيم السياسي غير مدركين التطورات المتلاحقة في مختلف العلوم والاستخدامات للمصطلحات التي منها (الإستراتيجية ) تلك التي انتقلت من عالم العسكر والحرب إلى عالم الإدارة والتنظيم والمؤسسات وذلك منذ العام 1951 كما يقول د . سعد غالب ياسين في كتابه الهام حول الإدارة الإستراتيجية .
ونزيد على ذلك ان المؤسسات في العالم بدأت تدخل الاستراتيجيات في كافة أعمالها حتى أن السمعة للشركة أو المؤسسة ( السمعة : هي مجموع إدراكات الخارجين عن المؤسسة حول الصفات البارزة لها ، وهي تعكس الاحترام العام الذي تتمتع به من قبل مساهميها المتعددين ) أصبحت لها إستراتيجية لأنها مصدر ردود الأفعال المباشرة للمساهمين في بيئتهم أي أن نمو الشركات كما أثبتت الدراسات يتأثر بسمعتها في السوق لذلك أصبح للسمعة إستراتيجية تدار. ومع ذلك مازال هناك من يقول لك ما لنا والاستراتيجيات!!
هل الإستراتيجية خطة أو سبيل للعمل فقط كما يورد د . السيد عليوة ، أم هي وسائل لتحقيق غاية ذات بدائل كما يقول العالم ( بوسمان ) أم هي ( أهداف وخطط وسياسات تتعلق بتحقيق التناسب بين موارد المنظمة الداخلية وظروف البيئة الخارجية المحيطة بها ) وأن تحقيق التناسب " التكيف " يؤدي إلى تحقيق الأهداف الإستراتيجية بكفاءة عالية ؟
أم هي حسب ( منتسبرع) : عبارة عن خطة موضوعة تحدد سياقات وسبل التصرف ، وهي حيلة أو خدعة تتمثل في مناورة للالتفاف حول المنافسين ، وهي نموذج متناغم الأجزاء من خلال السلوك المعتمد أو حتى غير المعتمد للوصول إلى وضع أو مركز مستقر في البيئة ، وهي في النهاية منظور فكري ( رؤية ) يعطى القدرة على إدراك الأشياء وفقا لعلاقاتها الصحيحة .
كلها تعريفات صحيحة وتنظر للمفهوم من زوايا مختلفة فأين نحن من ذلك؟
وبما أن البيئة والموارد والقيم حسب ( ثومبسون ) تؤثر في صياغة أي إستراتيجية ، فإنه عموماً يجمل د . فلاح الحسيني أن الإستراتيجية –ما نريد أن نعتمد عليه في التعريف- هي عملية تنظيم الأفكار لمواجهة حالات المخاطر وعدم التأكد ، وتحديد الفرص المتاحة للمنظمة في البيئة وبالتالي استخدام الكفاءة المميزة للاستفادة من الموارد المتاحة للمنظمة .
وعليه تكون كل من مداخلات وكتب وآراء ( صن تسو ) وكلاوزفتز وليدل هارت وبوفر عن الإستراتيجية باعتبارها فناً للحرب فقط قد تطورت كثيرا مستفيدة بالضرورة من هؤلاء المفكرين الكبار ، وبقيت قيادات فلسطينية عديدة تفكر بالمسألة بعقلية ما قبل النكبة ، أي قبل تطور المفهوم ؟
هل يعقل أن يكون هناك مؤسسة لا تمتلك إستراتيجية واضحة ؟ وهل يعقل أن يكون هناك تنظيم سياسي بلا إستراتيجية أصلا ؟ نعم ، يعقل! بل وهو حاصل إلى درجة أن كوادر أحد التنظيمات يفهمون الإستراتيجية كفن للحرب فقط لا شأن لها بالتنظيم السياسي غير مدركين التطورات المتلاحقة في مختلف العلوم والاستخدامات للمصطلحات التي منها (الإستراتيجية ) تلك التي انتقلت من عالم العسكر والحرب إلى عالم الإدارة والتنظيم والمؤسسات وذلك منذ العام 1951 كما يقول د . سعد غالب ياسين في كتابه الهام حول الإدارة الإستراتيجية .
ونزيد على ذلك ان المؤسسات في العالم بدأت تدخل الاستراتيجيات في كافة أعمالها حتى أن السمعة للشركة أو المؤسسة ( السمعة : هي مجموع إدراكات الخارجين عن المؤسسة حول الصفات البارزة لها ، وهي تعكس الاحترام العام الذي تتمتع به من قبل مساهميها المتعددين ) أصبحت لها إستراتيجية لأنها مصدر ردود الأفعال المباشرة للمساهمين في بيئتهم أي أن نمو الشركات كما أثبتت الدراسات يتأثر بسمعتها في السوق لذلك أصبح للسمعة إستراتيجية تدار. ومع ذلك مازال هناك من يقول لك ما لنا والاستراتيجيات!!
هل الإستراتيجية خطة أو سبيل للعمل فقط كما يورد د . السيد عليوة ، أم هي وسائل لتحقيق غاية ذات بدائل كما يقول العالم ( بوسمان ) أم هي ( أهداف وخطط وسياسات تتعلق بتحقيق التناسب بين موارد المنظمة الداخلية وظروف البيئة الخارجية المحيطة بها ) وأن تحقيق التناسب " التكيف " يؤدي إلى تحقيق الأهداف الإستراتيجية بكفاءة عالية ؟
أم هي حسب ( منتسبرع) : عبارة عن خطة موضوعة تحدد سياقات وسبل التصرف ، وهي حيلة أو خدعة تتمثل في مناورة للالتفاف حول المنافسين ، وهي نموذج متناغم الأجزاء من خلال السلوك المعتمد أو حتى غير المعتمد للوصول إلى وضع أو مركز مستقر في البيئة ، وهي في النهاية منظور فكري ( رؤية ) يعطى القدرة على إدراك الأشياء وفقا لعلاقاتها الصحيحة .
كلها تعريفات صحيحة وتنظر للمفهوم من زوايا مختلفة فأين نحن من ذلك؟
وبما أن البيئة والموارد والقيم حسب ( ثومبسون ) تؤثر في صياغة أي إستراتيجية ، فإنه عموماً يجمل د . فلاح الحسيني أن الإستراتيجية –ما نريد أن نعتمد عليه في التعريف- هي عملية تنظيم الأفكار لمواجهة حالات المخاطر وعدم التأكد ، وتحديد الفرص المتاحة للمنظمة في البيئة وبالتالي استخدام الكفاءة المميزة للاستفادة من الموارد المتاحة للمنظمة .
وعليه تكون كل من مداخلات وكتب وآراء ( صن تسو ) وكلاوزفتز وليدل هارت وبوفر عن الإستراتيجية باعتبارها فناً للحرب فقط قد تطورت كثيرا مستفيدة بالضرورة من هؤلاء المفكرين الكبار ، وبقيت قيادات فلسطينية عديدة تفكر بالمسألة بعقلية ما قبل النكبة ، أي قبل تطور المفهوم ؟