جبتلكم اليوم هاي القصه
انا قريتها وعجبتني
حبيت انقلكم اياها
يا رب تعجبكم
اخوكم عاشق
قرية السعادة
منذ زمن بعيد بعيد.. وفى مكان بعيد.. كان هناك قريه صغيره نائيه يسكنها اناس طيبون
؛ تعرف بقريه السعادة، وكانت تلك القريه مشهوره بسعاده أهلها الدائمه؛
فقد كان أهلها دائمى الإبتسام وكان من عاداتهم الغريبه أن يذهبوا فى صباح كل يوم
إلى منزل قديم ومهجور يقع فى أطراف القرية؛ تحيط به حديقة كبيرة وقد كان المنزل رغم قدمه
تبدو عليه سمات الجمال والعراقه؛ كان له كياناً مهيباً محبباً؛ إذا جاز التعبير!
وكان أهل القريه يذهبون فى كل صباح ليجلسوا تحت إحدى شرفات المنزل ـ الشرفه الخلفيه تحديداً ـ
من الفجر وحتى طلوع الشمس لينتظروا .. ماذا ينتظرون؟ .. من ينتظرون؟ .. لماذا ينتظرون؟ .. لا أحد يعرف ..
ولكنهم كانوا فى كل مره يعودوا سعداء ، ويذهبون إلى أعمالهم فى سعادة ونشاط ملحوظين؛
ولم يكن أحد يعلم سر هذا المنزل أو سر تلك السعادة..
وفى بلاد بعيده.. كان هناك ملك عجوز ، وقد كان لهذا الملك إبناً وحيداً؛ وكان سيتولى حكم البلاد عما قريب..
ولكنه مات فى إحدى رحلات الصيد التى كان كثيراً ما يقوم بها..
حزن الملك على ابنه حزناً شديداً إلى ان مرض من شده الحزن؛
فأوصاه أحد الحكماء بالذهاب إلى قريه السعاده لعله يجد هناك ما ينسيه أحزانه و يخفف عنه ألآمه
وسافر الملك العجوز - مش مشكله سافر بإيه رغم إن البلاد بعيده وهو صحته على أده..
أهو سافر وخلاص - إلى قريه السعاده بنائاً على طلب الحكماء..
فى البدايه اندهش الملك بشده لسعادة أهل القريه الدائمه وعلم بحكايه المنزل المهجور
الذى يذهبون إليه كل يوم فقرر الذهاب ليعرف سبب سعادتهم..
كان الملك قد قرر أن يراقب أهل القريه من بعيد وهم ذاهبون إلى المنزل المهجور
كى لا يثير ريبتهم ولكى يراهم على طبيعتهم و يعرف سر سعادتهم..
كان اليوم التالى شديد البروده وقد أغرقت الأمطار القريه وإمتلأ الجو بالضباب
والغيوم، فقرر الملك العجوز أن يؤجل مهمته لليوم التالى لعل الجو يتحسن -
قلت لكم الراجل صاحب عيا وسنّه ما يسمحش بالبهدله -
وفي اليوم التالى كان الجو قد تحسن - يا راجل - وقلت حده الأمطار وإنقشع الضباب
-~ شوفت إنقشع دى؟ - فقرر الملك الخروج فى الفجر والذهاب للبيت المهجور
لاحظ الملك عند اقترابه من البيت إزدياد الضباب شيئاً فشيئاً، فأعتقد فى بادئ الأمر أنه واهم
ولكنه كان كلما اقترب يزداد الضباب بالفعل، إلى أن وصل إلى البيت وعرف سبب هذا الضباب
لقد كان أهل القريه جميعاً جالسين يدخنون فى سعاده بالغه وقد كان الضباب ما هو إلا سحب الدخان المتصاعده منهم..
ورأى الملك العجوز مجموعه من الشيوخ يجلسون فى حلقه يدخنون فى سعاده فقرر الجلوس معهم لمعرفه سر سعاده أهل القرية..
سأل الملك أحد الشيوخ عن سر سعادتهم الدائمه وسر ذهابهم لهذا المكان كل يوم .
فرد عليه الشيخ قائلاً : ' مساء الخييييير ' وأعطاه سيجارة؛ وقال له سأحكى لك القصه كاملةً..
قال الشيخ :
'منذ زمن بعيد كان هذا البيت ملكاً لأحد الأغنياء وقد كان صاحبه رجلاً شديد الثراء والنفوذ،
وكان لهذا الرجل إبنه وحيده بارعه الجمال، وكان والدها يحبها بشده فكان لا يتركها تخرج كثيراً من البيت خوفاً عليها،
كان يتركها فقط تذهب فى نزهات قصيره حول المنزل،
وفى أحد المرات رأت الأبنه شاباً وسيماً يافعاً ولم تكن الأبنه ترى كثيراً من الناس بسبب قله خروجها من البيت،
فتعلقت الأبنه بهذا الشاب وأحبته حباً شديداً وبادلها الشاب نفس الحب..
وقد كان هذا الشاب من أسره فقيره ومتواضعه - طبعاً، شئ طبيعى ومتوقع -
وعندما علم الرجل الثرى بحب إبنته لهذا الفتى غضب و ثار ثورة عارمه - ده العادى -
وأعلن عن رفضه لعلاقتها بهذا الشاب رفضاً تاماً - عادى برضه -
وقرر منع إبنته من رؤيه هذا الشاب أو الخروج من البيت - بتحصل كتير !!
فامتنعت الأبنه عن الطعام كى ترغم والدها على الموافقه على الزواج ممن تحب - حركات بنات -
ولكن والدها كان قاسى القلب ورفض الخضوع لرغبه إبنته - لأ راجل ياض!
وفى تلك الأثناء كان الفتى يذهب كل يوم ـ عند الفجر ـ ليجلس تحت شرفه حبيبته
لعله يراها مصادفهً أو يسمع صوتها ؛ ولكن بلا فائده!! إلى أن ماتت الفتاه نتيجه لإمتناعها عن الطعام - أيه ده ؟!
- ثم تبعها والدها حزناً عليها - ألللللله -
لكن الفتى لم يصدق موت حبيبته ودأب على الذهاب إلى بيتها كعادته ليجلس تحت الشرفه لعله يراها !!
وفى إحدى المرات ـ فى إحدى الليالى البارده تحديداً ـ قام الفتى فى أثناء إنتظاره بإشعال النيران فى بعض الحشائش
الجافه الموجوده فى الحديقه كى تمنحه بعض الدفء، ولكن بعد فتره أحس الفتى بسعاده بالغه ونسى السبب الذى جاء من أجله
- أتارى الراجل الغنى كان تاجر مخدرات ـ طبعاً ، امّال هيجيب الفلوس دى كلها منين
ـ وكان زارع الأرض بانجو - ومن يومها اعتاد الفتى الذهاب للمنزل المهجور لا ليرى حبيبته
- خلاص بقى الله يرحمها - ولكن ليشعل فى الحشائش ويعود سعيداً!!
وعندما لاحظ أهل القريه تبدل حال الفتى من حزن شديد على حبيبته إلى سعاده غامره،
قرروا سؤاله عما ألمّ به ، فحكى لهم الفتى قصته ،
ومنذ ذلك الحين أصبح اهل القريه يذهبون إلى المنزل المهجور من الفجر وحتى طلوع الشمس - يعملوا إصطباحه -
ويعودوا فى غايه السعادة!
انتهى الشيخ من سرد قصته على الملك العجوز لاحظ أن الملك لا يبدى أى رد فعل؛
وقام بتحريكه، فإكتشف أنه قد مات -
مش قلت إنه راجل صاحب عيا وصحته على أدّه، طبعاً مستحملش الهباب ده و راح فيها - الله يرحمه!
ناس مزاجها عالى والله
انا قريتها وعجبتني
حبيت انقلكم اياها
يا رب تعجبكم
اخوكم عاشق
قرية السعادة
منذ زمن بعيد بعيد.. وفى مكان بعيد.. كان هناك قريه صغيره نائيه يسكنها اناس طيبون
؛ تعرف بقريه السعادة، وكانت تلك القريه مشهوره بسعاده أهلها الدائمه؛
فقد كان أهلها دائمى الإبتسام وكان من عاداتهم الغريبه أن يذهبوا فى صباح كل يوم
إلى منزل قديم ومهجور يقع فى أطراف القرية؛ تحيط به حديقة كبيرة وقد كان المنزل رغم قدمه
تبدو عليه سمات الجمال والعراقه؛ كان له كياناً مهيباً محبباً؛ إذا جاز التعبير!
وكان أهل القريه يذهبون فى كل صباح ليجلسوا تحت إحدى شرفات المنزل ـ الشرفه الخلفيه تحديداً ـ
من الفجر وحتى طلوع الشمس لينتظروا .. ماذا ينتظرون؟ .. من ينتظرون؟ .. لماذا ينتظرون؟ .. لا أحد يعرف ..
ولكنهم كانوا فى كل مره يعودوا سعداء ، ويذهبون إلى أعمالهم فى سعادة ونشاط ملحوظين؛
ولم يكن أحد يعلم سر هذا المنزل أو سر تلك السعادة..
وفى بلاد بعيده.. كان هناك ملك عجوز ، وقد كان لهذا الملك إبناً وحيداً؛ وكان سيتولى حكم البلاد عما قريب..
ولكنه مات فى إحدى رحلات الصيد التى كان كثيراً ما يقوم بها..
حزن الملك على ابنه حزناً شديداً إلى ان مرض من شده الحزن؛
فأوصاه أحد الحكماء بالذهاب إلى قريه السعاده لعله يجد هناك ما ينسيه أحزانه و يخفف عنه ألآمه
وسافر الملك العجوز - مش مشكله سافر بإيه رغم إن البلاد بعيده وهو صحته على أده..
أهو سافر وخلاص - إلى قريه السعاده بنائاً على طلب الحكماء..
فى البدايه اندهش الملك بشده لسعادة أهل القريه الدائمه وعلم بحكايه المنزل المهجور
الذى يذهبون إليه كل يوم فقرر الذهاب ليعرف سبب سعادتهم..
كان الملك قد قرر أن يراقب أهل القريه من بعيد وهم ذاهبون إلى المنزل المهجور
كى لا يثير ريبتهم ولكى يراهم على طبيعتهم و يعرف سر سعادتهم..
كان اليوم التالى شديد البروده وقد أغرقت الأمطار القريه وإمتلأ الجو بالضباب
والغيوم، فقرر الملك العجوز أن يؤجل مهمته لليوم التالى لعل الجو يتحسن -
قلت لكم الراجل صاحب عيا وسنّه ما يسمحش بالبهدله -
وفي اليوم التالى كان الجو قد تحسن - يا راجل - وقلت حده الأمطار وإنقشع الضباب
-~ شوفت إنقشع دى؟ - فقرر الملك الخروج فى الفجر والذهاب للبيت المهجور
لاحظ الملك عند اقترابه من البيت إزدياد الضباب شيئاً فشيئاً، فأعتقد فى بادئ الأمر أنه واهم
ولكنه كان كلما اقترب يزداد الضباب بالفعل، إلى أن وصل إلى البيت وعرف سبب هذا الضباب
لقد كان أهل القريه جميعاً جالسين يدخنون فى سعاده بالغه وقد كان الضباب ما هو إلا سحب الدخان المتصاعده منهم..
ورأى الملك العجوز مجموعه من الشيوخ يجلسون فى حلقه يدخنون فى سعاده فقرر الجلوس معهم لمعرفه سر سعاده أهل القرية..
سأل الملك أحد الشيوخ عن سر سعادتهم الدائمه وسر ذهابهم لهذا المكان كل يوم .
فرد عليه الشيخ قائلاً : ' مساء الخييييير ' وأعطاه سيجارة؛ وقال له سأحكى لك القصه كاملةً..
قال الشيخ :
'منذ زمن بعيد كان هذا البيت ملكاً لأحد الأغنياء وقد كان صاحبه رجلاً شديد الثراء والنفوذ،
وكان لهذا الرجل إبنه وحيده بارعه الجمال، وكان والدها يحبها بشده فكان لا يتركها تخرج كثيراً من البيت خوفاً عليها،
كان يتركها فقط تذهب فى نزهات قصيره حول المنزل،
وفى أحد المرات رأت الأبنه شاباً وسيماً يافعاً ولم تكن الأبنه ترى كثيراً من الناس بسبب قله خروجها من البيت،
فتعلقت الأبنه بهذا الشاب وأحبته حباً شديداً وبادلها الشاب نفس الحب..
وقد كان هذا الشاب من أسره فقيره ومتواضعه - طبعاً، شئ طبيعى ومتوقع -
وعندما علم الرجل الثرى بحب إبنته لهذا الفتى غضب و ثار ثورة عارمه - ده العادى -
وأعلن عن رفضه لعلاقتها بهذا الشاب رفضاً تاماً - عادى برضه -
وقرر منع إبنته من رؤيه هذا الشاب أو الخروج من البيت - بتحصل كتير !!
فامتنعت الأبنه عن الطعام كى ترغم والدها على الموافقه على الزواج ممن تحب - حركات بنات -
ولكن والدها كان قاسى القلب ورفض الخضوع لرغبه إبنته - لأ راجل ياض!
وفى تلك الأثناء كان الفتى يذهب كل يوم ـ عند الفجر ـ ليجلس تحت شرفه حبيبته
لعله يراها مصادفهً أو يسمع صوتها ؛ ولكن بلا فائده!! إلى أن ماتت الفتاه نتيجه لإمتناعها عن الطعام - أيه ده ؟!
- ثم تبعها والدها حزناً عليها - ألللللله -
لكن الفتى لم يصدق موت حبيبته ودأب على الذهاب إلى بيتها كعادته ليجلس تحت الشرفه لعله يراها !!
وفى إحدى المرات ـ فى إحدى الليالى البارده تحديداً ـ قام الفتى فى أثناء إنتظاره بإشعال النيران فى بعض الحشائش
الجافه الموجوده فى الحديقه كى تمنحه بعض الدفء، ولكن بعد فتره أحس الفتى بسعاده بالغه ونسى السبب الذى جاء من أجله
- أتارى الراجل الغنى كان تاجر مخدرات ـ طبعاً ، امّال هيجيب الفلوس دى كلها منين
ـ وكان زارع الأرض بانجو - ومن يومها اعتاد الفتى الذهاب للمنزل المهجور لا ليرى حبيبته
- خلاص بقى الله يرحمها - ولكن ليشعل فى الحشائش ويعود سعيداً!!
وعندما لاحظ أهل القريه تبدل حال الفتى من حزن شديد على حبيبته إلى سعاده غامره،
قرروا سؤاله عما ألمّ به ، فحكى لهم الفتى قصته ،
ومنذ ذلك الحين أصبح اهل القريه يذهبون إلى المنزل المهجور من الفجر وحتى طلوع الشمس - يعملوا إصطباحه -
ويعودوا فى غايه السعادة!
انتهى الشيخ من سرد قصته على الملك العجوز لاحظ أن الملك لا يبدى أى رد فعل؛
وقام بتحريكه، فإكتشف أنه قد مات -
مش قلت إنه راجل صاحب عيا وصحته على أدّه، طبعاً مستحملش الهباب ده و راح فيها - الله يرحمه!
ناس مزاجها عالى والله