شهر رمضان مدرسة إيمانية كبرى تستطيع الأم إذا أحسنت استغلاله أن تخرج بدروس كثيرة في تربية النفس وتعويدها على طاعة خالقها ومن هذه الدروس:
1- ترك شهوات النفس ورغباتها إذا ما تعارضت مع رضا الله سبحانه وتعالى ويأتي ذلك عن طريق تعويد الأبناء على الصيام الذي هو من أعظم العبادات وعلى كبح جماح النفس وصدها عن شهواتها إذا ما تعارضت مع رضا الله سبحانه، فالطفل يرى ما يحب من مأكل ومشرب ومع ذلك لا يتناوله رغبة في رضا الله سبحانه وعلى الأم تركيز هذا المفهوم كلما حانت الفرصة، فإذا رأت من طفلها رغبة في الفطر قالت له اصبر يا بني ألا تريد رضا الرحمن ألا تريد أن تدخل من باب الريان وتفوز بالجنان ومثل ذلك ما يصبر الصغير ويعينه على إتمام الصيام.
2- مراقبة الله تعالى والعلم بأن الله يراه في كل مكان وإخلاص العمل لله، فالأم تربي ابنها على ذلك فتقول له ((أنت يا بني تصوم لله تعالى وهو يراك في كل مكان فلو اختبأت في مكان مظلم وأكلت ما رآك أحد من البشر ولكن هناك رب في السماء يراك وما تفعل)) وبذلك ينمو هذا الشعور عند الطفل ويكون عاماً في كل أعماله .
3- الصبر على العبادة في أول الأمر يؤدي إلى محبتها وعدم القدرة على تركها، فتبدأ الأم بالتدرج مع الطفل في تعويده على الصيام ومحاولة اشغاله حتى يصوم أكبر قدر ممكن من اليوم.. ومع الوقت يعتاد الطفل على الصوم ويحبه وهو في سن مبكرة حتى يطلب منه أحياناً أن يفطر لمرض أو سفر فلا يستجيب، بل بعضهم يصبح حريصاً على صيام التطوع أيضاً ولو وافق أيام الدراسة وشدة الحر وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء.
4- الكرم والبذل والسخاء وذلك عن طريق تعويد الطفل على الإنفاق باقتطاع مبلغ من مصروفه والتصدق به وتذكيره بفضل الصدقة وعظم أجرها، كما يمكن تعليمه البذل والعطاء عن طريق إطعام الطعام وتوزيعه على الجيران وتعليمه حديث ((أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام )).
5- المبادرة إلى الصلاة وهذا يكون على مدار السنة إلا أنه آكد في رمضان لأن من يحرص على الصيام فلابد أن يحرص على الصلاة من باب أولى لأنها الركن الأول من أركان الدين وعلى الوالدين القيام بتشجيع ابنهما على الحرص على الصف الأول وتكبيرة الإحرام ووضع الجوائز والحوافز على ذلك.
6- زرع مبدأ الشجاعة والقدرة على التحمل والصبر على العبادة وضرب الأمثلة لهم من واقع الصحابة والسلف الصالح فبالرغم من انشغالهم بالعبادة والطاعة فقد حرصوا على التقرب إلى الله بالجهاد في سبيل الله فخاضوا غمار الحروب وحدثت في هذا الشهر الكريم كثير من المعارك الفاصلة مثل بدر وفتح مكة وعين جالوت .
ومن الجميل أن تجلس الأم مع أبنائها في هذه الأيام المباركة وتحكي لهم قصص البطولات العظيمة في هذه المعارك وتستخلص منها الدروس والعبر وتذكرهم إذا رأت منهم التعب والمشقة والتآلف من الصيام وخاصة في هذه الأيام التي يتوافق فيها الشهر مع الدراسة والامتحانات بصبر أولئك الأبطال واحتسابهم للأجر والثواب. وهناك بعض الاقتراحات التي تعين على الاستفادة من الوقت بالنسبة للأبناء :
1- بعد العودة من المدرسة يأخذ الأبناء قسطاً من الراحة حتى صلاة العصر وبعد الصلاة يبقى الأولاد في المسجد لتلاوة الورد اليومي من القرآن، وأما البنت فتدخل إلى المطبخ لمساعدة والدتها في إعداد وجبة الإفطار على قدر سنها وتشجع بذكر الأحاديث الدالة على فضل بر الوالدين ومساعدتها وأن ذلك من أفضل الأعمال.
2- عند الإفطار يتعلم الطفل أن السنة تعجيل الفطر وأن يبدأ بأكل رطبات فإن لم يجد فتمرات فإن لم يجد فماء ثم يعلم الدعاء الوارد بعد الإفطار.
3- بعد صلاة العشاء والتراويح يستذكر الأبناء دروسهم وتعد الأم قصة هادفة من قصص السيرة النبوية أو قصص الأنبياء أو المعارك الإسلامية أو سيرة بطل من الأبطال المسلمين وتنوع في كل يوم ويحث الأبناء على الإسراع في الاستذكار حتى يستمعوا إلى القصة وكلما كانت القصة غنية بالمعلومات والأحداث مع الأسلوب الجيد المناسب لأعمار الأبناء كانت القصة مثيرة ومشوقة.
4- إعداد مسابقة خاصة بالأبناء على قدر عقولهم وثقافتهم وتكون مفيدة بحيث يتعلمون منها حكماً شرعياً أو خلقاً فاضلاً أو شخصية قائد أو عالم أو داعية في الماضي والحاضر وتحدد لهم المراجع التي يبحثون فيها لتسهيل عملية البحث وهذه المسابقة تمرين جيد لتعويد الطفل على عملية البحث واستخراج المعلومات وترصد الأم لها جوائز قيمة وهي مخيرة أن تكون النتائج كل عشرة أيام إذا أحست منهم الملل أو في نهاية الشهر.
وأخيراً تذكري قول الشاعر:
وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده أبوه
1- ترك شهوات النفس ورغباتها إذا ما تعارضت مع رضا الله سبحانه وتعالى ويأتي ذلك عن طريق تعويد الأبناء على الصيام الذي هو من أعظم العبادات وعلى كبح جماح النفس وصدها عن شهواتها إذا ما تعارضت مع رضا الله سبحانه، فالطفل يرى ما يحب من مأكل ومشرب ومع ذلك لا يتناوله رغبة في رضا الله سبحانه وعلى الأم تركيز هذا المفهوم كلما حانت الفرصة، فإذا رأت من طفلها رغبة في الفطر قالت له اصبر يا بني ألا تريد رضا الرحمن ألا تريد أن تدخل من باب الريان وتفوز بالجنان ومثل ذلك ما يصبر الصغير ويعينه على إتمام الصيام.
2- مراقبة الله تعالى والعلم بأن الله يراه في كل مكان وإخلاص العمل لله، فالأم تربي ابنها على ذلك فتقول له ((أنت يا بني تصوم لله تعالى وهو يراك في كل مكان فلو اختبأت في مكان مظلم وأكلت ما رآك أحد من البشر ولكن هناك رب في السماء يراك وما تفعل)) وبذلك ينمو هذا الشعور عند الطفل ويكون عاماً في كل أعماله .
3- الصبر على العبادة في أول الأمر يؤدي إلى محبتها وعدم القدرة على تركها، فتبدأ الأم بالتدرج مع الطفل في تعويده على الصيام ومحاولة اشغاله حتى يصوم أكبر قدر ممكن من اليوم.. ومع الوقت يعتاد الطفل على الصوم ويحبه وهو في سن مبكرة حتى يطلب منه أحياناً أن يفطر لمرض أو سفر فلا يستجيب، بل بعضهم يصبح حريصاً على صيام التطوع أيضاً ولو وافق أيام الدراسة وشدة الحر وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء.
4- الكرم والبذل والسخاء وذلك عن طريق تعويد الطفل على الإنفاق باقتطاع مبلغ من مصروفه والتصدق به وتذكيره بفضل الصدقة وعظم أجرها، كما يمكن تعليمه البذل والعطاء عن طريق إطعام الطعام وتوزيعه على الجيران وتعليمه حديث ((أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام )).
5- المبادرة إلى الصلاة وهذا يكون على مدار السنة إلا أنه آكد في رمضان لأن من يحرص على الصيام فلابد أن يحرص على الصلاة من باب أولى لأنها الركن الأول من أركان الدين وعلى الوالدين القيام بتشجيع ابنهما على الحرص على الصف الأول وتكبيرة الإحرام ووضع الجوائز والحوافز على ذلك.
6- زرع مبدأ الشجاعة والقدرة على التحمل والصبر على العبادة وضرب الأمثلة لهم من واقع الصحابة والسلف الصالح فبالرغم من انشغالهم بالعبادة والطاعة فقد حرصوا على التقرب إلى الله بالجهاد في سبيل الله فخاضوا غمار الحروب وحدثت في هذا الشهر الكريم كثير من المعارك الفاصلة مثل بدر وفتح مكة وعين جالوت .
ومن الجميل أن تجلس الأم مع أبنائها في هذه الأيام المباركة وتحكي لهم قصص البطولات العظيمة في هذه المعارك وتستخلص منها الدروس والعبر وتذكرهم إذا رأت منهم التعب والمشقة والتآلف من الصيام وخاصة في هذه الأيام التي يتوافق فيها الشهر مع الدراسة والامتحانات بصبر أولئك الأبطال واحتسابهم للأجر والثواب. وهناك بعض الاقتراحات التي تعين على الاستفادة من الوقت بالنسبة للأبناء :
1- بعد العودة من المدرسة يأخذ الأبناء قسطاً من الراحة حتى صلاة العصر وبعد الصلاة يبقى الأولاد في المسجد لتلاوة الورد اليومي من القرآن، وأما البنت فتدخل إلى المطبخ لمساعدة والدتها في إعداد وجبة الإفطار على قدر سنها وتشجع بذكر الأحاديث الدالة على فضل بر الوالدين ومساعدتها وأن ذلك من أفضل الأعمال.
2- عند الإفطار يتعلم الطفل أن السنة تعجيل الفطر وأن يبدأ بأكل رطبات فإن لم يجد فتمرات فإن لم يجد فماء ثم يعلم الدعاء الوارد بعد الإفطار.
3- بعد صلاة العشاء والتراويح يستذكر الأبناء دروسهم وتعد الأم قصة هادفة من قصص السيرة النبوية أو قصص الأنبياء أو المعارك الإسلامية أو سيرة بطل من الأبطال المسلمين وتنوع في كل يوم ويحث الأبناء على الإسراع في الاستذكار حتى يستمعوا إلى القصة وكلما كانت القصة غنية بالمعلومات والأحداث مع الأسلوب الجيد المناسب لأعمار الأبناء كانت القصة مثيرة ومشوقة.
4- إعداد مسابقة خاصة بالأبناء على قدر عقولهم وثقافتهم وتكون مفيدة بحيث يتعلمون منها حكماً شرعياً أو خلقاً فاضلاً أو شخصية قائد أو عالم أو داعية في الماضي والحاضر وتحدد لهم المراجع التي يبحثون فيها لتسهيل عملية البحث وهذه المسابقة تمرين جيد لتعويد الطفل على عملية البحث واستخراج المعلومات وترصد الأم لها جوائز قيمة وهي مخيرة أن تكون النتائج كل عشرة أيام إذا أحست منهم الملل أو في نهاية الشهر.
وأخيراً تذكري قول الشاعر:
وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده أبوه