لـقُلوبكم .. أنقلُ ( قصة ) بكاها صاحبها بعد فواتِ الأوان !
يــا يـمــه كـــل مـــا فـيـنــــي يـــنــادي لـــك أنـــا نــدمــان
طـلـبـتـك قــولــي سـامـحـتـك وردي لــوجــهــي بـسـمــاتــي
أنــــا ادري قـلـبــك الـطــيــب كـسـرتـه بـصـدمــة الـنـكــران
غـلـطــت وغـلـطـتـي هــــذي تـعــيّـــــر كـــــل غـلـطـاتـــــــي
نادتني بكل حنان ولطف .. تعال يا "إبراهيم" تعال يا بني ..
تعال ..
اترك عنك هذا الجهاز ..
أريد ان أتسامر معك .. اشتقت لأحاديثك .. وليس عندي ما يؤنسني ..
تجاهلتها وكأنني لست المُنَادى ..
صحيح أنا "إبراهيم"
ولكن ماذا تريد بي الآن !
أنا مشغول بهذا الشرح الذي سأغنم من بعده الاجر العظيم ! نعم فهو في سبيل خدمة الغير !
ولكن الشوق فيها أنهضها .. تهادت حتى وصلت إلى "غرفتي"
وبنظره مثقله رفعت عيني من "شاشتي" والتفت نحوها ..
وبكل "ثقل" مرحباً بكِ .. انظري هذا شرح اعده للناس ( حتى تفهم اني مشغول )
ولكنها جلست تنظر لي.. نعم تنظر لفلذة كبدها كيف يسعى خلف الخير وهو بجواره !
لحظات ..
وإذا باب يُقفل .. التفت فإذا بها غادرت !
لا بأس سآتيها بعد دقائق .. أعيد لها ابتسامتها !
وأعود لعملي و "جهازي" ..
لحظات ..
نعم ماهي إلا لحظات ..
و أتحرر من قيودي .. و أنتقل للبحث عن "أمي"
وجدتها..
نعم وجدتها .. ولكنه متعبه .. مريضة..
لم أتمالك نفسي ..
دموعها تغطيها ..
وحرارة جسدها مرتفعة ..
لا.... لابد أن اذهب بها إلى "المشفى"
وبصورة سريعة .. إذا بها تحت أيدي "الأطباء"
هذا يقيس .. وتلك "تحقن" والباب موصد في وجهي.. بعد أن كان موصداً في وجهها !
يأتي الطبيب :
الحاله حرجه ..
إنها تعاني من ألمٍ شديد في قلبها ..
يجب أن تبقى هنا ..
و " بِرّاً " مني قلت :
إذاً أبقى معها ..
- لا....
أتني كـ"لطمة" آلمتني ..
لا.. حالتها لا تسمح بأن يبقى معها أحد ..
سوى الأجهزة و "طاقمنا الطبي"
أستدير ..
وكاهلي مثقلٌ بالهم ..
واقف بجوار الباب. .
أنا الآن اريد أن [ أتسامر معك .. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني ! ]
بقيت في الإنتظار ..
أتذكر .. كم أنا أحبها !
مازال لدي الكثير لأخبرها به ..
نعم.. هي لا تعلم أني الان عضو شرف في موقع !
ولا تعلم أني مشرف في آخر !
هي لا تفهم كيف أن المحترف في "الحواسيب" هو شخص مهم !
لم أشرح لها كيف أني علّمت اخوتي حتى يُشار لهم بالبنان !
هي ..
لا... بل أنا لم اخبرها ..
لم أجلس معها .. ضاعت أوقاتي خلف الشاشات ..
بكل برود. . قلت :
سأعوضها حالما "تتحسن" حالتها ..
وعبثاً صدقت ما أردت !!
أغفو برهه..
و أستيقظ على خطواتٍ مسرعات ..
التفت هنا وهناك ..
إنهم يسرعون ..
إلى أين ...
لا
لا
إنهم يتجهون إلى غرفة "أمي"
أتركُ خلفي "نعالي"
و أسابق قدري .. لأصل وإذا بالغرفه مظلمه !
والجميع يخرجون ..
لا.. مالذي حصل!!
بكل هدوء.. يأتي ليصفعني صفعة أخرى .. أشدّ من التي قبلها ..
[ عظّم الله اجرك.. وغفر لها ]
لا..
هل ماتت أمي !!
كيف تموت وأنا لم أخبرها ما أريد !!
كيف ..
اريد ان أضمها ..
أن أخدمها ..
أن "اسولف" معها ..
اريد ان.. "اطبع" على جبينها قبلة حارة.. لا "يبّردها" سوى سيل الدمعات ..
أمي
أمي
أمي .. عودي لي : (
يا يمـه يالله ضمينـي = ودفيني بها الاحضـان
انا ادري فيكي مشتاقه = وهمك بـس ملاقاتـي
يا يمه حيـل ضمينـي = أبي ارتاح أنـا تعبـان
تعبت اهرب من اذنوبي = ابيك آخـر مسافاتـي
ابي اسمع منك اي كلمه = لصوتك مسمعي ولهان
ابي اسمع يمه بصوتي = ابي اذكر فيه نشواتـي
اشوفـك ساكتـه يُمّـه = غفيتي وإلا أنا غلطـان
غفيتي يا بعـد عمـري = تعبتي مـن مواساتـي
يا يمه طالبـك قومـي = إذا لي في عيونك شان
اشوف الموت بعيونـك = عساها تخيب هقواتـي
تعالوا يا بشـر شوفـوا = أنا محتـار انـا تلفـان
أنا امي مدري وش فيها = أنا مـدري أنـا حاتـي
شيلوا امي انـا ماتـت = لالالا تـرى غلـطـان
أنا امـي مـا تخلينـي = على حزنـي ووناتـي
أنا امـي قلبهـا طيـب = ولايمكن تبكـي انسـان
انا امـي مـا تبكينـي = ولا تتمـنـى آهـاتـي
يا يمه صح مـا متـي ؟ = وصح الموت ما حـان ؟
إذا مِتّـي أنـا بعـدك = أبقضي ويـن ساعاتـي
يا يمه قومي يـا يمـه = وقولي الموت لا ما كان
أنا جيتك وأنـا نـاوي = اببـدأ فيـك جنـاتـي
تركتينـي ومـتِّ لـيـه = تركتيني وانـا غرقـان
و لا "مسموح" يا وليـدي =ولا تلعـنـك لعنـاتـي
أنا الجاني وانا المجنـي = وأنا المخطي وانا الندمان
تركتينـي علـى نـاري = اعـذب فيـك زلاتــي
ولاني مرضـيٍ ربـي = ولاني تابـع الشيطـان
انا بعدك ترى مـا بيـن = نهايـاتـي و بدايـاتـي
يا يمـه منتهـي جيتـك = وكلّي مرتجـي غفـران
وشفـت النـاس تلعنـي = تحذرنـي مـن الآتـي
:
تتشكلُ العبرة .. كنزاً مُخبأً في جوْف القصة !
قبلةٌ من ابنة مقصرة على جبينِ ماما .. لا حرمني اللهُ منها ..
__________________
يــا يـمــه كـــل مـــا فـيـنــــي يـــنــادي لـــك أنـــا نــدمــان
طـلـبـتـك قــولــي سـامـحـتـك وردي لــوجــهــي بـسـمــاتــي
أنــــا ادري قـلـبــك الـطــيــب كـسـرتـه بـصـدمــة الـنـكــران
غـلـطــت وغـلـطـتـي هــــذي تـعــيّـــــر كـــــل غـلـطـاتـــــــي
نادتني بكل حنان ولطف .. تعال يا "إبراهيم" تعال يا بني ..
تعال ..
اترك عنك هذا الجهاز ..
أريد ان أتسامر معك .. اشتقت لأحاديثك .. وليس عندي ما يؤنسني ..
تجاهلتها وكأنني لست المُنَادى ..
صحيح أنا "إبراهيم"
ولكن ماذا تريد بي الآن !
أنا مشغول بهذا الشرح الذي سأغنم من بعده الاجر العظيم ! نعم فهو في سبيل خدمة الغير !
ولكن الشوق فيها أنهضها .. تهادت حتى وصلت إلى "غرفتي"
وبنظره مثقله رفعت عيني من "شاشتي" والتفت نحوها ..
وبكل "ثقل" مرحباً بكِ .. انظري هذا شرح اعده للناس ( حتى تفهم اني مشغول )
ولكنها جلست تنظر لي.. نعم تنظر لفلذة كبدها كيف يسعى خلف الخير وهو بجواره !
لحظات ..
وإذا باب يُقفل .. التفت فإذا بها غادرت !
لا بأس سآتيها بعد دقائق .. أعيد لها ابتسامتها !
وأعود لعملي و "جهازي" ..
لحظات ..
نعم ماهي إلا لحظات ..
و أتحرر من قيودي .. و أنتقل للبحث عن "أمي"
وجدتها..
نعم وجدتها .. ولكنه متعبه .. مريضة..
لم أتمالك نفسي ..
دموعها تغطيها ..
وحرارة جسدها مرتفعة ..
لا.... لابد أن اذهب بها إلى "المشفى"
وبصورة سريعة .. إذا بها تحت أيدي "الأطباء"
هذا يقيس .. وتلك "تحقن" والباب موصد في وجهي.. بعد أن كان موصداً في وجهها !
يأتي الطبيب :
الحاله حرجه ..
إنها تعاني من ألمٍ شديد في قلبها ..
يجب أن تبقى هنا ..
و " بِرّاً " مني قلت :
إذاً أبقى معها ..
- لا....
أتني كـ"لطمة" آلمتني ..
لا.. حالتها لا تسمح بأن يبقى معها أحد ..
سوى الأجهزة و "طاقمنا الطبي"
أستدير ..
وكاهلي مثقلٌ بالهم ..
واقف بجوار الباب. .
أنا الآن اريد أن [ أتسامر معك .. اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني ! ]
بقيت في الإنتظار ..
أتذكر .. كم أنا أحبها !
مازال لدي الكثير لأخبرها به ..
نعم.. هي لا تعلم أني الان عضو شرف في موقع !
ولا تعلم أني مشرف في آخر !
هي لا تفهم كيف أن المحترف في "الحواسيب" هو شخص مهم !
لم أشرح لها كيف أني علّمت اخوتي حتى يُشار لهم بالبنان !
هي ..
لا... بل أنا لم اخبرها ..
لم أجلس معها .. ضاعت أوقاتي خلف الشاشات ..
بكل برود. . قلت :
سأعوضها حالما "تتحسن" حالتها ..
وعبثاً صدقت ما أردت !!
أغفو برهه..
و أستيقظ على خطواتٍ مسرعات ..
التفت هنا وهناك ..
إنهم يسرعون ..
إلى أين ...
لا
لا
إنهم يتجهون إلى غرفة "أمي"
أتركُ خلفي "نعالي"
و أسابق قدري .. لأصل وإذا بالغرفه مظلمه !
والجميع يخرجون ..
لا.. مالذي حصل!!
بكل هدوء.. يأتي ليصفعني صفعة أخرى .. أشدّ من التي قبلها ..
[ عظّم الله اجرك.. وغفر لها ]
لا..
هل ماتت أمي !!
كيف تموت وأنا لم أخبرها ما أريد !!
كيف ..
اريد ان أضمها ..
أن أخدمها ..
أن "اسولف" معها ..
اريد ان.. "اطبع" على جبينها قبلة حارة.. لا "يبّردها" سوى سيل الدمعات ..
أمي
أمي
أمي .. عودي لي : (
يا يمـه يالله ضمينـي = ودفيني بها الاحضـان
انا ادري فيكي مشتاقه = وهمك بـس ملاقاتـي
يا يمه حيـل ضمينـي = أبي ارتاح أنـا تعبـان
تعبت اهرب من اذنوبي = ابيك آخـر مسافاتـي
ابي اسمع منك اي كلمه = لصوتك مسمعي ولهان
ابي اسمع يمه بصوتي = ابي اذكر فيه نشواتـي
اشوفـك ساكتـه يُمّـه = غفيتي وإلا أنا غلطـان
غفيتي يا بعـد عمـري = تعبتي مـن مواساتـي
يا يمه طالبـك قومـي = إذا لي في عيونك شان
اشوف الموت بعيونـك = عساها تخيب هقواتـي
تعالوا يا بشـر شوفـوا = أنا محتـار انـا تلفـان
أنا امي مدري وش فيها = أنا مـدري أنـا حاتـي
شيلوا امي انـا ماتـت = لالالا تـرى غلـطـان
أنا امـي مـا تخلينـي = على حزنـي ووناتـي
أنا امـي قلبهـا طيـب = ولايمكن تبكـي انسـان
انا امـي مـا تبكينـي = ولا تتمـنـى آهـاتـي
يا يمه صح مـا متـي ؟ = وصح الموت ما حـان ؟
إذا مِتّـي أنـا بعـدك = أبقضي ويـن ساعاتـي
يا يمه قومي يـا يمـه = وقولي الموت لا ما كان
أنا جيتك وأنـا نـاوي = اببـدأ فيـك جنـاتـي
تركتينـي ومـتِّ لـيـه = تركتيني وانـا غرقـان
و لا "مسموح" يا وليـدي =ولا تلعـنـك لعنـاتـي
أنا الجاني وانا المجنـي = وأنا المخطي وانا الندمان
تركتينـي علـى نـاري = اعـذب فيـك زلاتــي
ولاني مرضـيٍ ربـي = ولاني تابـع الشيطـان
انا بعدك ترى مـا بيـن = نهايـاتـي و بدايـاتـي
يا يمـه منتهـي جيتـك = وكلّي مرتجـي غفـران
وشفـت النـاس تلعنـي = تحذرنـي مـن الآتـي
:
تتشكلُ العبرة .. كنزاً مُخبأً في جوْف القصة !
قبلةٌ من ابنة مقصرة على جبينِ ماما .. لا حرمني اللهُ منها ..
__________________