المرأة الفلسطينية عطاء .. غير محدود ...
أتحدث عن أعظم امرأة عرفها التاريخ ، آلا وهي المرأة الفلسطينية الأم الحنونة الحاضنة لأولاده وشبابها الفلسطينيين ،. وقدمت المرأة الفلسطينية الأم المثالية والمناضلة المميزة والقائدة الفذة ، قدمت الشهيدة الخالدة والأسيرة الصامدة والمبعدة الحالمة بالعودة ،والمحررة الصابرة التي أمضت شهور و سنوات طويلة وراء القضبان ، والشاعرة ، و التي خاضت بكل الأماكن حيث لا تعرف طريقا مسدود سوي الاستمرار والتقدم والعطاء.
المرأة الفلسطينية بساعدها رفعة الوطن وساهمت بشكل ملحوظ في الثورة والمقاومة الفلسطينية منذ البداية ونشأة العديد من الجان والاتحادات والأنشطة والفعاليات .
فشاركت بفاعلية في النضال الوطني عبر التاريخ الفلسطيني ، وفي العام 1921 شكلت أول إتحاد نسائي فلسطيني ، أسسته أميليا السكاكيني وزليخة الشهابي هدفه مناهضة الانتداب البريطاني والوقوف في وجه الاستيطان الصهيوني ، و في فترة لاحقة تم تشكيل لجنة السيدات العربيات عقب مؤتمر عام عقد في القدس في شهر تشرين الأول (أكتوبر) 1929 وحضرته 300 سيدة عربية .
وفي العام 1948 شكل عدد من النسوة في يافا فرقة نسائية سرية للتحريض وتزويد الثوار بالأسلحة والتموين باسم "زهرة الأقحوان" ، وفي نفس الفترة شكلت جمعية " التضامن النسائي" للقيام بأعمال التمريض والإسعاف.
شكلت بعد ذلك العديد من الإتحادات الخاصة بها بهدف توحيد طاقاتها وجهودها وتطوير عملها وأنشطتها بما يخدم أهدافها ومنها :
اتحاد لجان العمل النسائي الذي تأسس في رام الله عام 1978، تحت شعار " نحو حركة نسائية جماهيرية موحدة " . اتحاد لجان المرأة العاملة وتأسس في عام 1978، كمنظمة نسائية ديمقراطية، تهدف إلى تحرير المرأة الفلسطينية، سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً، وثقافياً .
اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي وتأسس عام 1981، وهدف إلى الالتزام بقضايا تحرير المرأة، والنضال من أجل حصولها على حقوقها كاملة ومساواتها التامة بالرجل مع ضمان حقوقها في الأمومة .
لجان المرأة الفلسطينية و تأسست في بيت لحم عام 1981، ولها فروع رئيسة في الضفة والقطاع .
فانخرطت المرأة في النضال داخل فلسطين وخارجها، وخاضت ببسالة معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية في مواقع وساحات جغرافية ونضالية مختلفة ، وانضوت تحت لواء منظمات المقاومة الفلسطينية.
وكانت شادية أبو غزالة أول شهيدة فلسطينية استشهدت أثناء إعدادها قنبلة متفجرة في تشرين ثاني 1968، كما كانت فاطمة برناوي أول مناضلة فلسطينية يتم اعتقالها في تشرين ثاني 1967 بعد وضعها قنبلة في سينما صهيون في مدينة القدس، وحكم عليها بالسجن مدى الحياة.
و شاركت المرأة الفلسطينية الرجل في مختلف مراحل النضال ضد الانتداب البريطاني ثم الاحتلال الإسرائيلي حيث أخذت المرأة الفلسطينية موقعها في صفوف المقاومة الفلسطينية، وسقط العديد من النساء الفلسطينيات شهيدات كما حدث في أثناء معركة البراق.
عام 1929 عندما سقطت 9 شهيدات، وهناك أمثلة عديدة من الفلسطينيات اللواتي ضربن أروع آيات البطولة والفداء حيث قمن بعمليات استشهادية موقعات بالعدو الصهيوني خسائر فادحة ومن بين هؤلاء النساء دلال المغربي وشهيدات انتفاضة الأقصى أمثال وفاء إدريس ودارين أبو عيشة، وآيات الأخرس وعندليب طقاطقة وقد بلغ عدد الشهيدات الفلسطينيات في فترة انتفاضة الأقصى 127 شهيدة.
كما تعرضت النساء الفلسطينية إلى الاعتقال إذ ما يزال نحو 60 أسيرة فلسطينية تقبع تحت سجون الاحتلال، ومن أبرز الفلسطينيات اللواتي تعرض للاعتقال فاطمة برناوي قضت فترة طويلة رهن الاعتقال قبل أن يفرج عنها، وعايدة سعد وعطاف عليان.
كما تعرضت المرأة الفلسطينية إلى الإبعاد عن مدينتها كما حدث مؤخراً مع المواطنة إنتصار عجوري التي أبعدت من نابلس إلى غزة.
وشاركة المراة الفلسطينية في العمل السياسي كحق شرعي لها للحافظ على حقوقها السياسية التي نصت عليها الأديان السماوية ، وليكون لها دور فعال في المجتمع الفلسطيني والقرار السياسي .
انخرطت المرأة الفلسطينية في حقل التعليم جنباً إلى جنب مع الرجل لدرجة أصبح فيها عدد الطالبات في مختلف المراحل 49.9% من إجمالي عدد الطلاب في فلسطين.
ولها تختلف هذه النسبة عند توزيعها في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث تشكل الطالبات 49.9% من إجمالي عدد الطلاب في الضفة الغربية و49.8 في قطاع غزة هذا بالنسبة للتعليم العام.
أما التعليم العالي فإن الإناث يشكلن 46.9% من إجمالي عدد الطلاب الجامعيين، و42.9% إجمالي عدد طلاب كليات المجتمع وترجع انخفاض نسبة الطالبات في التعليم العالي والمتوسط عنها عند الذكور إلى عادة الزواج المبكر السائد في المجتمع الفلسطيني .
يتضح أن المرأة الفلسطينية في طريقها إلى لعب دور كامل في اندماجها في المجتمع الفلسطيني وقضاياه خصوصاً بعد أن انخرطت في سلك التعليم بمختلف مراحله لتشكل نصف عدد الطلاب تقريباً ودخولها العديد من مجالات العمل المختلفة سواء أكانت أعمالاً فنية أو إدارية وأصبح من المألوف في المجتمع الفلسطيني رؤية الطبيبة والمهندسة والمحامية والمعلمة والعديد من المهن.
تعلمت الصبر منك يا يُما ... الهوا إنت الهوا ومحتاج أشمه .. يا أغلى وأعز مخلوق عندي .. يَاما عيون أمي .. قلبها البحر أمي .. سلام وخير أمي " يا أمي يا أم الوفاء فكل التحية للمرأة الفلسطينية المناضلة الطاهرة.
المراجع
1- مركز المعلومات الوطني الفلسطيني .
2- مركز الإحصاء الفلسطيني .
3- كتاب أدوار المرأة الفلسطينية في الثلاثينات والأربعينات ، المؤلف: د. فيحاء عبد الهادي ـ الناشر: مركز المرأة الفلسطينية للأبحاث والتوثيق الطبعة الأولى، 2007.
أتحدث عن أعظم امرأة عرفها التاريخ ، آلا وهي المرأة الفلسطينية الأم الحنونة الحاضنة لأولاده وشبابها الفلسطينيين ،. وقدمت المرأة الفلسطينية الأم المثالية والمناضلة المميزة والقائدة الفذة ، قدمت الشهيدة الخالدة والأسيرة الصامدة والمبعدة الحالمة بالعودة ،والمحررة الصابرة التي أمضت شهور و سنوات طويلة وراء القضبان ، والشاعرة ، و التي خاضت بكل الأماكن حيث لا تعرف طريقا مسدود سوي الاستمرار والتقدم والعطاء.
المرأة الفلسطينية بساعدها رفعة الوطن وساهمت بشكل ملحوظ في الثورة والمقاومة الفلسطينية منذ البداية ونشأة العديد من الجان والاتحادات والأنشطة والفعاليات .
فشاركت بفاعلية في النضال الوطني عبر التاريخ الفلسطيني ، وفي العام 1921 شكلت أول إتحاد نسائي فلسطيني ، أسسته أميليا السكاكيني وزليخة الشهابي هدفه مناهضة الانتداب البريطاني والوقوف في وجه الاستيطان الصهيوني ، و في فترة لاحقة تم تشكيل لجنة السيدات العربيات عقب مؤتمر عام عقد في القدس في شهر تشرين الأول (أكتوبر) 1929 وحضرته 300 سيدة عربية .
وفي العام 1948 شكل عدد من النسوة في يافا فرقة نسائية سرية للتحريض وتزويد الثوار بالأسلحة والتموين باسم "زهرة الأقحوان" ، وفي نفس الفترة شكلت جمعية " التضامن النسائي" للقيام بأعمال التمريض والإسعاف.
شكلت بعد ذلك العديد من الإتحادات الخاصة بها بهدف توحيد طاقاتها وجهودها وتطوير عملها وأنشطتها بما يخدم أهدافها ومنها :
اتحاد لجان العمل النسائي الذي تأسس في رام الله عام 1978، تحت شعار " نحو حركة نسائية جماهيرية موحدة " . اتحاد لجان المرأة العاملة وتأسس في عام 1978، كمنظمة نسائية ديمقراطية، تهدف إلى تحرير المرأة الفلسطينية، سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً، وثقافياً .
اتحاد لجان المرأة للعمل الاجتماعي وتأسس عام 1981، وهدف إلى الالتزام بقضايا تحرير المرأة، والنضال من أجل حصولها على حقوقها كاملة ومساواتها التامة بالرجل مع ضمان حقوقها في الأمومة .
لجان المرأة الفلسطينية و تأسست في بيت لحم عام 1981، ولها فروع رئيسة في الضفة والقطاع .
فانخرطت المرأة في النضال داخل فلسطين وخارجها، وخاضت ببسالة معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية في مواقع وساحات جغرافية ونضالية مختلفة ، وانضوت تحت لواء منظمات المقاومة الفلسطينية.
وكانت شادية أبو غزالة أول شهيدة فلسطينية استشهدت أثناء إعدادها قنبلة متفجرة في تشرين ثاني 1968، كما كانت فاطمة برناوي أول مناضلة فلسطينية يتم اعتقالها في تشرين ثاني 1967 بعد وضعها قنبلة في سينما صهيون في مدينة القدس، وحكم عليها بالسجن مدى الحياة.
و شاركت المرأة الفلسطينية الرجل في مختلف مراحل النضال ضد الانتداب البريطاني ثم الاحتلال الإسرائيلي حيث أخذت المرأة الفلسطينية موقعها في صفوف المقاومة الفلسطينية، وسقط العديد من النساء الفلسطينيات شهيدات كما حدث في أثناء معركة البراق.
عام 1929 عندما سقطت 9 شهيدات، وهناك أمثلة عديدة من الفلسطينيات اللواتي ضربن أروع آيات البطولة والفداء حيث قمن بعمليات استشهادية موقعات بالعدو الصهيوني خسائر فادحة ومن بين هؤلاء النساء دلال المغربي وشهيدات انتفاضة الأقصى أمثال وفاء إدريس ودارين أبو عيشة، وآيات الأخرس وعندليب طقاطقة وقد بلغ عدد الشهيدات الفلسطينيات في فترة انتفاضة الأقصى 127 شهيدة.
كما تعرضت النساء الفلسطينية إلى الاعتقال إذ ما يزال نحو 60 أسيرة فلسطينية تقبع تحت سجون الاحتلال، ومن أبرز الفلسطينيات اللواتي تعرض للاعتقال فاطمة برناوي قضت فترة طويلة رهن الاعتقال قبل أن يفرج عنها، وعايدة سعد وعطاف عليان.
كما تعرضت المرأة الفلسطينية إلى الإبعاد عن مدينتها كما حدث مؤخراً مع المواطنة إنتصار عجوري التي أبعدت من نابلس إلى غزة.
وشاركة المراة الفلسطينية في العمل السياسي كحق شرعي لها للحافظ على حقوقها السياسية التي نصت عليها الأديان السماوية ، وليكون لها دور فعال في المجتمع الفلسطيني والقرار السياسي .
انخرطت المرأة الفلسطينية في حقل التعليم جنباً إلى جنب مع الرجل لدرجة أصبح فيها عدد الطالبات في مختلف المراحل 49.9% من إجمالي عدد الطلاب في فلسطين.
ولها تختلف هذه النسبة عند توزيعها في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث تشكل الطالبات 49.9% من إجمالي عدد الطلاب في الضفة الغربية و49.8 في قطاع غزة هذا بالنسبة للتعليم العام.
أما التعليم العالي فإن الإناث يشكلن 46.9% من إجمالي عدد الطلاب الجامعيين، و42.9% إجمالي عدد طلاب كليات المجتمع وترجع انخفاض نسبة الطالبات في التعليم العالي والمتوسط عنها عند الذكور إلى عادة الزواج المبكر السائد في المجتمع الفلسطيني .
يتضح أن المرأة الفلسطينية في طريقها إلى لعب دور كامل في اندماجها في المجتمع الفلسطيني وقضاياه خصوصاً بعد أن انخرطت في سلك التعليم بمختلف مراحله لتشكل نصف عدد الطلاب تقريباً ودخولها العديد من مجالات العمل المختلفة سواء أكانت أعمالاً فنية أو إدارية وأصبح من المألوف في المجتمع الفلسطيني رؤية الطبيبة والمهندسة والمحامية والمعلمة والعديد من المهن.
تعلمت الصبر منك يا يُما ... الهوا إنت الهوا ومحتاج أشمه .. يا أغلى وأعز مخلوق عندي .. يَاما عيون أمي .. قلبها البحر أمي .. سلام وخير أمي " يا أمي يا أم الوفاء فكل التحية للمرأة الفلسطينية المناضلة الطاهرة.
المراجع
1- مركز المعلومات الوطني الفلسطيني .
2- مركز الإحصاء الفلسطيني .
3- كتاب أدوار المرأة الفلسطينية في الثلاثينات والأربعينات ، المؤلف: د. فيحاء عبد الهادي ـ الناشر: مركز المرأة الفلسطينية للأبحاث والتوثيق الطبعة الأولى، 2007.